واقعة مؤسفة ومشهد نتمنى أن ينتهى من المجتمع عادة، شهدتها مدينة شبرا الخيمة بالقليوبية، وهى واقعة هتك عرض فتاة وهى دون الـ 18 عاما، لكن ما تم كان برضاها، بعد أن تعرفت على شاب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وراودها عن نفسها حتى خضعت له بكامل رضاها، لتكتشف بعد ذلك حملها سفاحا منه، وتنصله من المسئولية والهرب منها بكل الصور.
بدأت قصة الفتاة "ع" من مدينة شبرا الخيمة، بأنها تعرفت على المتهم "أ م" عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وتبادلا أرقام الهواتف ونشأت بينهما علاقة عاطفية، قام على إثرها المتهم بلقائها ومواعدتها أكثر من مرة ثم بمواقعتها جنسيا مرتين، الأولى فى مسكنها حال سفر أسرتها فى شهر مارس 2017 والثانية فى منزل أحد أصدقائه فى نوفمبر من ذات العام، وكان ذلك بإرادتها بعد أن وعدها بالزواج ولم يقم بتنفيذ وعده لها، وذلك حال كونها أقل من ثمانى عشر سنة ميلادية.
وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج بعد أن فض غشاء بكارتها فى المرة الأولى، وكان ذلك رضاءً منها وليس كرها، بعد أن وعدها بالزواج قبل أن يخلف وعده، وأنها اكتشفت على إثر ذلك أنها حاملا منه وفى شهرها الثالث بعد عمل اختبار حمل ثبت إيجابيته، وبإجراء أشعة سونار من مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، تبين أن المجنى عليها حامل فى جنين عمره تسعة أسابيع وثلاثة أيام.
وعلى الفور حررت الفتاة محضرا تتهم فيه المتهم باغتصابها، وأنها حاملا منه فى ذلك التوقيت، إلا أنه تنصل من المسئولية ورفض الاعتراف بذلك، وذلك بحضور والدها وشقيقها، وقاما بتقديم الأدلة الثبوتية على ذلك إلى جانب تقديم نتيجة الكشف الطبى الذى تم إجراؤه بمستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، وبالفعل تم إلقاء القبض على المتهم وإحالته لمحكمة جنايات شبرا الخيمة للبت فى القضية.
وأمام المحكمة حضرت المجنى عليها ووالدها، وتنازلت المجنى عليها عن اتهامها أمام المحكمة وأقرت بأن المتهم كان متزوجا عرفيا منها حال ارتكابه الواقعة، وأقرت أمام المحكمة بأن المتهم تزوجها رسميا فور بلوغها سن الثمانية عشر عاما، وقدمت وثيقة زواج المتهم منها وشهادة ميلاد لطفليها من المتهم، وطلبت من المحكمة الحكم بتبرئة المتهم حرصا على طفليها.
وتنازل والد المجنى عليها أمام المحكمة وناشد المحكمة بتبرئة المتهم حرصا على عدم انهيار الأسرة ومصلحة الصغيرين بعد أن تزوج المتهم من نجلته وأصبحت لديه منه طفلين.
وكانت المجنى عليها، قد اتهمت المتهم بهتك عرضها بغير قوة أو تهديد بعد إيهامه لها بالزواج، وذلك بأن قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج حال كونها أقل من ثمانى عشر سنة ميلادية على النحو المبين بالأوراق.
ومن ناحيتها حذرت المحكمة بدورها أولياء الأمور بأهمية اضطلاعهم بدورهم فى مراقبة سلوكيات أبنائهم وبناتهن أمام شبكات التواصل الاجتماعى حماية لهم من الانحراف وحرصا على مستقبلهم من الضياع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة