تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أنه يرغب في إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واعتبر أن الانتقال السلمى الذى تعيشه البلاد يمثل فرصة تاريخية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكى أكثر من مرة إلى أن وزارة الخارجية تأمل في إزالة التصنيف الذي يعيق بشدة الاستثمارات في السودان، لكن برزت خلافات بين البلدين على خلفية حزمة تعويض عن تفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998.
وقال وزير الخارجية الأمريكى للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن الكونجرس سيتسلم مشروع قانون حول الموضوع "قريبا جدا"، داعيا مجلس الشيوخ الأميركي لتسريع تسوية تمهد لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أدرجته فيها الولايات المتحدة في العام 1997 عقابا على استضافة نظام المخلوع عمر البشير عناصر إرهابية.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، قال مايك بومبيو إنه يرى فرصة تاريخية في التحول المدني في السودان لذلك يريد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث تأتي دعوة وزير الخارجية الأمريكى بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن جهود حكومته أثمرت عن إقناع الإدارة الأمريكية بتخفيض قيمة التعويضات المطلوبة من السودان لضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام في 1998 من 11 مليار دولار إلى 400 مليون فقط، حيث قال رئيس وزراء السودان إنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الشعب السوداني لا ذنب له في تصرفات ارتكبها نظام البشير.
ووجدت دعوة وزير الخارجية الأمريكى صدى قويا بين أعضاء مجلس الشيوخ، حيث حث السناتور كريس كونز، بومبيو على القيام بكل ما في وسعه لدعم حكومة حمدوك واغتنام الفرصة لبناء شريك ديمقراطي جديد في المنطقة.
من جانبها رحبت الخرطوم بتصريح مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى، حول رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، حيث رحب السودان بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس والتي أعاد فيها تأكيد رغبة الإدارة الأمريكية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعمها للتحول الديمقراطى في البلاد.
وأشاد مجلس الوزراء السوداني في بيان بدور لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس والسناتور كريس كونز لحثهم الإدارة الأمريكية على تقديم الدعم للحكومة المدنية واقتناص هذه الفرصة للتقدم بالعلاقات الثنائية للامام.
وأبدى المجلس الوزراء السودانى استعداده لمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية في شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والدخول في علاقة شراكة تفيد البلدين.
ويعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية، حيث تسبب وضع السودان في خسائر تراكمية قدرها خبراء اقتصاديون بأكثر من 800 مليار دولار، في حين بلغت الخسائر المباشرة خلال الأعوام الـ23 الماضية الماضية نحو 350 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة