* صباح تتحدث عن هويدا وأحمد فراج.. واكتب ما تشاء عن مريم فخر الدين ونادية لطفى
* مديحة يسرى سيدة مجتمع وخبيرة فى الحديث عن الحب والزواج
كان نجوم الزمن الجميل يحرصون على أن تكون علاقتهم بالصحافة قوية وأن تنقل الصحف أخبارهم، وتكونت صداقات كبيرة بين الفنانين والكتاب والصحفيين، وظهرت قوة العلاقة بين الفنانين والصحافة فى أن معظهم كانوا يكتبون مقالات بالصحف والمجلات وكثيرا ما ينشرون مذكراتهم بها.
وكان لكل نجم طريقة فى التعامل مع الصحافة والصحفيين، وفى إدارة الحوارات الصحفية يعرفها من يتعاملون معهم، وكان الكاتب الصحفى فوميل لبيب من الصحفيين الذين أجروا العديد من الحوارات مع نجوم الزمن الجميل، حتى إنه كان يعرف طريقة كل منهم وأسلوبه فى إدارة الحوار والإجابة عن الأسئلة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 كتب فوميل لبيب عن لزمات وعادات وطرق عدد من نجمات الزمن الجميل فى التعامل مع الصحافة والصحفيين، تحت عنوان: «لكل فنان لزمة»، كشف خلاله أسلوب كل نجمة من هؤلاء النجمات فى التعامل مع الصحافة وفى إجراء الحوارات الصحفية والإجابة عن الأسئلة.
شادية
شادية تسأل وتحذف وتتحدث التركية
وتحدث الكاتب الصحفى فوميل لبيب عن الفنانة الكبيرة شادية ورقتها فى التعامل مع الصحفيين والإجابة عن أسئلتهم، وقال عنها إنها تستقبل الصحفى فى البيت أو الاستوديو وتنهال عليه بالأسئلة قبل أن يبدأ بسؤالها.
وقال لبيب: «إذا أحست شادية أنك أخذت عليها تبدأ تستمع إلى أسئلتك، ثم تحذف نصفها على ضوء ما تصوبه لك».
وتابع: «هناك أشياء لا تحب شادية التحدث فيها ومنها قصتها مع فريد الأطرش أو خلافاتها التى استمرت لفترة مع زوجها السابق عزيز فتحى، أما أحب الأشخاص إلى نفسها فهو شقيقها طاهر، ولهذا قد تردد اسمه أكثر من 16 مرة خلال الحوار معها».
وأضاف الكاتب الصحفى فوميل لبيب: «إذا كانت شادية فى البيت وأقبلت شقيقتها عفاف أو سعاد أو أمها فإنها تتحدث إليهن باللغة التركية وتظل أنت «يوك»، أى ممثل الأطرش فى الزفة».
تحية كاريوكا
كاريوكا بنت البلد
كان من بين النجمات اللاتى كتب عنهن فوميل لبيب الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، والتى تحدث عنها قائلاً: «الويل لك إن كنت صديقها فإنها ستجيب عنك فى التليفون قائلة: عاوز إيه ياجدع انت ماتريحونا شوية منكم هو احنا مورناش إلا الصحفيين».
وتابع: «أما إذا لم تكن تعرفها فإنها ترحب بك بطريقة بنات البلد ولكنها تفلت من تحديد موعد لك لأنها إذا تحدثت لا تخفى شيئا وتقول كل ماعندها، وتترك للصحفى اختيار ما يكتب».
وأضاف لبيب: «ولكن لا تغضب إذا ذهبت إلى تحية كاريوكا 3 مرات ولم تجدها، فهى مرة عند الدكتور، وترد عليك قائلة : يعنى مانتعالجش علشان سواد عيونك يعنى، ومرة عند الخياطة، وتقول لك: «أصل بنت الإيه مأخرة الفستان»، ومرة عند الكوافير، وتقول: «قال لازم بالدور، تقولش إحنا فى مدرسة».
وأكد فوميل لبيب أن تحية كاريوكا إذا جلست مع الصحفى تقول له ما يريد وأكثر، وإذا أراد شيئا مؤثرا بكت، أما إذا أراد إحراجها فإنها ترد قائلة: «أنا عينى الوحشة بترف، وحاسة إنى هاعور واحد النهردة».
فاتن وعمر
فاتن حمامة وشقاوة عمر الشريف
كان من بين النجمات اللاتى تحدث عنهن فوميل لبيب الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والتى تجنبت فى الفترة الأخيرة من حياتها إجراء لقاءات صحفية وإعلامية إلا نادرا، وخاصة بعد زواجها من الدكتور محمد عبدالوهاب خوفاً من التطرق فى الأسئلة واللقاءات للحديث عن علاقتها بزوجها السابق النجم العالمى عمر الشريف، حيث كانت لا ترغب فى الحديث عن هذا الموضوع وتعرف أن أى صحفى أو إعلامى سوف يتطرق لهذا الموضوع أثناء الحديث معها، وكانت لا ترغب فى ذلك حرصا على مشاعر زوجها الدكتور محمد عبدالوهاب.
وهذا بعكس ما كانت عليه فاتن حمامة فترة شبابها، حيث كانت تجرى العديد من اللقاءات الصحفية ومنها ما كان يشاركها فيه زوجها عمر الشريف وكانت تتحدث عن كل شىء حتى تفاصيل زواجهما وكيف قضيا شهر العسل.
وقال فوميل لبيب عن عادات فاتن حمامة فى التعامل مع الصحافة أنها إذا طلبها الصحفى تليفونياً كانت ترد بنفسها، وإذا كانت تعرف الصحفى تحييه بسرعة وبلا تعقيد، أما إذا كانت لا تعرفه فإنها تسأله عن اسمه وأين يعمل وبناء على الإجابة تحدد موقفها من الموعد.
وتابع لبيب قائلا: «فاتن لا تأمن لكل صحفى وتحذر الصحفيين الذين يلفقون الأحاديث على لسانها، وإذا قبلت لقاء صحفى تستقبله فى صالون منزلها الأنيق، وحين تراه ينظر إلى التحف التى يضمها الصالون تشرح له موطن كل تحفة اشترتها، فهذه من موسكو، وتلك من الصين، وهكذا حيث تحرص على أن تشترى تحفة من كل بلد تسافر إليه».
وأضاف: «حين تسأل فاتن عن شقاوة عمر الشريف إذا سمعت عنه شائعة ما، تحاول أن تقلب الحديث عن شقاوة ابنه طارق ومعاكساته لبنات العمارة، وعليك أن تفهم أن طارق طالع لأبوه، وإذا جاء طارق ليجلس على قدمها أثناء الحوار تطلب منه أن يحييك».
وأكد فوميل لبيب أنه إذا أخذت رأى فاتن فى الناس أجابت بحذر شديد، ولا تطعن فى أى مخلوق مهما حاولت إثارتها، كما أنها لا تسخر من أحد ولا تشكو من أحد، مشيرا إلى أنك تخرج من عند فاتن وأنت معجب بأخلاقها، إضافة إلى إعجابك بفنها.
مديحة يسرى
مديحة يسرى سيدة المجتمع الذكية
أما سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى فقد تحدث عنها الكاتب الصحفى فوميل لبيب، ووصفها بأنها سيدة مجتمع وبروتوكول واتيكيت ورسميات، وقال عنها: «تلقاك بوجه باسم، وبسمة مرسومة بمقدار، فإذا تجاوبت روحها معك واطمأنت إليك انفردت قليلاً».
وتابع: «ستجد فى مديحة يسرى سيدة من أذكى السيدات حديثاً، ومن أعمقهن فهماً للأسئلة وما وراء الأسئلة، وقد توحى لك بسؤال تجيب هى عليه دون أن تشعر».
وأضاف لبيب: «إذا كنت صحفياً ناشئاً فإنها تفتح أمامك سبيلا لحوار أكثر نجاحاً مما تتصور، ونصيحتى إليك أن تحدثها فى الحب والزواج فإن لها فيهما أراء قيمة».
وأكد الكاتب الصحفى فوميل لبيب أن سيدة الصالونات السمراء الأنيقة مديحة يسرى لا يمكن أن تنزلق بكلمة غير مناسبة أو أن تهاجم أحداً.
صباح
كرم صباح وطيبة مريم ونادية
كان من بين الفنانات اللاتى تحدث عنهن الكاتب الصحفى فوميل لبيب الشحرورة صباح التى وصفها بأنها أطيب قلب فى الوسط الفنى، قائلا: «تهلل فرحاً حين تحدثها فى التليفون، وتهلل مرحبة بك عند باب الشقة الذى تفتحه بنفسها، وتهلل عازمة عليك إذا اعتذرت عن أكل الشيكولاتة اللذيذة التى تقدمها لك».
مريم فخرالدين
وأوضح لبيب: «تتحدث صباح عن ابنتها هويدا أكثر مما تتحدث عن نفسها». ولأن لبيب كتب هذا الموضوع فترة زواج صباح من المذيع أحمد فراج قال إنها تتحدث عن متاعب فراج فى العمل وقلبها ينفطر، كما أنها تتحدث عن مشاكل الفن بصدق ودون تردد ولا تشتم، ولكنها قد تطلب إيضاح نقطة معينة من حديثها بشكل مفصل.
نادية لطفى
كما تحدث لبيب عن النجمتين مريم فخر الدين ونادية لطفى ووصفهما بالطيبة وأنهما تتمتعان بابتسامة صادقة طوال الوقت خلال الحديث، ولا تعرفان اللف والدوران وتقولان كل ما عندهما، وتتركان أمانة فى عنق الصحفى اختيار ما يكتبه عنهما.
سامية جمال
سامية جمال تتكلم وأجرها على الله
كما تحدث فوميل لبيب عن الفراشة سامية جمال، وقال عنها إنها ودودة ولكنها تغيب عن الحوار نصف ساعة حتى تجيء.
وقال لبيب: «إذا جاءت سامية غسلت كل ما بنفسك من ملل، حيث تسألك عن صحتك وأحوالك وزوجتك أو حبيبتك، ولابد أنك ستسألها عن إحدى شائعات الحب أو حتى حقائقه، وسامية تقول كل شيء وأجرها على الله».
وأكد على ذكاء الفراشة قائلا: «سامية أصلاً لا تقابلك إلا إذا كانت تريد أن تقول شيئاً تكتبه الصحافة، وإذا لم تكن تريد فإنها تفلت من الحوار ببراعة».
وأضاف: «قد تختار الفراشة أن تنتقل بك إلى الشرفة إذا كان الجو حاراً، أو تقرب منك المدفأة إذا كان الجو بارداً، المهم أنك ستشعر بأنك تجلس مع أخت حانية».