لم تمر سوى بعض ساعات على تقديم حسان دياب، رئيس الحكومة اللبنانية استقالة حكومته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، على خلفية انفجار مرفأ بيروت، حتى بدأ طرح العديد من الأسماء لتولي المنصب حتى لا يظل شاغراَ.
وكشفت مصادر لبنانية مطلعة النقاب عن تعاظم فرص عودة رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى للحكومة من جديد، حيث أوضحت مصادر من قوى 8 آذار لصحيفة "النهار" اللبنانية، أن عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة من السيناريوهات المطروحة على بساط البحث حالياً.
كما تم طرح العديد من الأسماء منها سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، فيما رأت أوساط سياسية لبنانية أن استقالة الحكومة لن يكون الحل الوحيد للأزمة في لبنان، وإنما القضاء على الفساد ككل وإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية الطاحنة.
يأتي ذلك وسط عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبناني من أمام محيط البرلمان اللبنانى، حيث يطالب المحتجين بإقالة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك الرئيس اللبناني ميشيل عون.
وتوافد المحتجون إلى وسط بيروت، بعدما ارتفع عدد النواب الذين تقدموا باستقالتهم من مجلس النواب اللبناني إلى 10، بعد تقديم النائب هنري الحلو استقالته صباح اليوم الإثنين، جاء ذلك نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، وكان 9 من أعضاء مجلس النواب اللبناني أعلنوا التقدم باستقالتهم من البرلمان، يمثلون تكتلات نيابية مختلفة وآخرون مستقلون، وذلك على خلفية تداعيات الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت والتدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية.
وأعلن النائب نعمه إفرام (مستقل) وميشال معوض رئيس حركة الاستقلال وعضو تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر) وديما جمالي عضوة الكتلة النيابية لتيار المستقبل، الاستقالة من البرلمان.
وقبل استقالة الحكومة، أحالت، ملف انفجار مرفأ بيروت، إلى المجلس العدلي بناء على اقتراح وزيرة العدل ماري كلود نجم التي شاركت في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب.