يدلى المصريون بأصواتهم، اليوم، لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ، حيث فتحت اللجان أبوابها لاستقبال الناخبين، للتصويت فى اليوم الأول من أيام الاقتراع، ويستمر التصويت حتى التاسعة مساءً، مع السماح لآخر ناخب متواجد داخل الحرم الانتخابى بالإدلاء بصوته.
ومجلس الشيوخ هو الغرفة الثانية من البرلمان، وكان يعرف من قبل وخلال فترة تواجده قبل ثورة 25 يناير باسم مجلس الشورى، وبحسب الموقع الرسمى لمجلس النواب، أخذ البرلمان المصرى بنظام الغرفتين عام 1883، وهما "مجلس شورى القوانين – الجمعية العمومية" وذلك بموجب القانون النظامى المصرى الصادر أول مايو 1883، حيث استمر العلم بهذا النظام حتى 1913، إلى أن تمت العودة مرة أخرى إلى نظام الغرفة الواحدة بإنشاء الجمعية التشريعية أول يوليو 1913.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى قامت ثورة 1919، والتى تمخضت عن دستور 1923م الشهير، والذى ألغى الجمعية التشريعية وأحل محلها مجلسين، هما "مجلس النواب" و"مجلس الشيوخ"، ويعتبر هذا البرلمان أول برلمان له سلطات حقيقية فيما يتعلق بإدارة الدولة، وكانت عضوية مجلس النواب بالكامل بالانتخاب، أما مجلس الشيوخ فينتخب ثلاثة أخماس أعضائه ويعين الملك الخمسين، وتم الاحتفاظ بنظام المندوبين في التصويت، لكن خفضت النسبة إلى مندوب لكل ثلاثين ناخباً لمجلس النواب، ومندوب عن كل خمسة مندوبين لانتخاب مجلس الشيوخ، مما رفع عدد الذين لهم حق التصويت.
وكان مجلس الشيوخ حيها يتكون من 147 عضواً منهم 28 عضواً بالتعيين، والباقى بالانتخاب، على ألا يقل سن العضو عن 30 عاما، ويكون من حملة الشهادات العليا، وتم افتتاح البرلمان فى 15 مارس 1924، وألقى سعد زغلول خطاب العرش نيابة عن الملك.