قال الكاتب الصحفي، عادل حمودة، إن السلطة في لبنان كانت بلا صاحب يتحكم فيها اتجاه واحد، مشيرا إلى أن تركيا حاولت التسلل إلى لبنان في ظل هذه الأزمة، مؤكدا أهمية التحقيق الدولي فيما حدث في مرفأ بيروت والانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، مشيرا إلى أن موزمبيق نفسها تنصلت على شحنة النترات التى تسببت فى الانفجار وهناك لغز كبير.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أن السفينة حمولتها 3200 طن تقريبا، طولها 86 مترا وعرضها 12 مترا، وهي سفينة ليست كبيرة، وهي ليس لها مالك، موضحا أن قبطان السفينة عرض عليه أكثر من مليون دولار لاستكمال الرحلة، وأكد أنه لا يعلم ما إذا كانت تلك الشحنة كانت معه من البداية أم تم تحميلها من تركيا، لأن تركيا لديها مصنع نترات ضخم.
وأوضح أن المستأجر الوهمي قال للقبطان، إنه لا يملك المال لكي يمر من قناة السويس ودفع رسوم المرور، وهو أمر أخر مثير للشكوك، خاصة أن ذلك المستأجر عرض عليه من قبل مليون دولار لكي يستمر في رحلته، موضحا أن الشحنة عندما تم مصادرتها ورفض جيش لبنان استلام الشحنة.
وكان الرئيس اللبنانى ميشال عون أعلن قبوله استقالة الحكومة مطالبا إياها الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تشكل الحكومة الجديدة، وأعلن حسان دياب رئيس حكومة لبنان، استقالة حكومته قائلا: الله يحمى لبنان، فمنظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة وهي أكبر من الدولة.
وأكد دياب أن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي، مضيفا: فساد بعض الأطراف في لبنان أنتج هذه المصيبة المخبأة منذ 7 سنوات، وذكر دياب رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل: الخطر كبير ومصائب أخرى بحماية الطبقة التي تتحكم بمصير البلد وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس، متابعا: نحن أمام مأساة كبرى ويفترض التعاون من أجل تجاوز المحنة.
ومضى قائلا: البعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية وهدم ما بقي من مظاهر الدولة، والمطلوب تغيير من كانوا هم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني، بعض الأطراف حاولت تحميل الحكومة مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي.
واستطرد حسان دياب، أن هناك قوى لبنانية كانت تعرف أن نجاح الحكومة الحالية يعنى بداية التغيير، قائلا: "اليوم وصلنا إلى هنا بعد الزلزال الذى ضرب البلد.. وهمنا الأول محاولة تجاوز الأزمة.. ونحن اليوم نحتكم إلى الناس.. الناس يريدون محاسبة المسئولين عن هذه الكارثة التى ظلت لمدة 7 سنوات".
واستكمل حسان دياب خلال كلمة له قائلا: "الناس يريدون دولة القانون والعدالة والشفافية ودولة تحترم ابنائها نتراجع خطوة إلى الوراء للوقوف مع الناس كى نخوض معركة التغيير معاهم.. نريد أن نفتح الباب أمام الانقاذ الوطنى لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة.. الله يحمى لبنان.. الله يحمى لبنان.. الله يحمى لبنان.. عشتم وعاش لبنان".
وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس قد أسفر عن مقتل 163 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح ودمر قطاعات من المدينة الساحلية مما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة