اعتمد رجائى عطية نقيب المحامين، اليوم الثلاثاء، 30 حالة إعادة من الزوال مع التمكين من سداد الاشتراك، وذلك بعدما اعتمد أمس الاثنين، 96 حالة إعادة من الزوال، وأشر على 4 حالات أخرى نظرا لعدم كفاية أدلة الاشتغال المطلوبة، بإخطار الطالب بتقديم ما يكون لديه من أدلة اشتغال أخرى قبل اتخاذ القرار النهائى.
وكان رجائى عطية نقيب المحامين، قال إنه أقسم قسم الانضمام للمحاماة في 19 أغسطس 1959، أي منذ 61 سنة، وهو يوما لا ينساه رغم كل الأحداث التى مر بها، لأنه يوم فارق فى حياته، مضيفا: "سوف يكون اليوم فارقا في حياتكم وحياتكن، فقبل أداء القسم أنتم خريجي كليات الحقوق، وبعد أداء القسم ستكونوا محامين وشتان بين المركزين".
وأضاف عطية خلال كلمة له بحفل حلف اليمين للمحامين الجدد، أن المحامي فارس يمارس عمله بالعلم والمعرفة والخبرة والإخلاص والفناء في سبيل القيام برسالته، فمنذ أن يوكل بالقضية ينام الموكل ولا ينام المحامي، وصار واجبا عليه أن يعد نفسه إعدادا كاملا للقيام برسالته، متابعا :" المحامي طائر يغرد خارج السرب، فيمثل أمام المحكمة وقد قرأت أوراق القضية، وربما تكون أكثر منه خبرة وأكبر سنا، ولكن يهدف لتغيير ما كونته المحكمة من عقيدة ضد موكله وذلك ببلاغته وعلمه وبيانه".
وأردف: "عندما نزلت الآيات التي أمرت المؤمنين بالتدبر في خلق السماوات والأرض، قال النبي عليه الصلاة والسلام صفي السماء، ويل لمن قرأها ولم يتفكر"، موجها حديثه لشباب المحامين: "تزدادون علم ومعرفة ليس بالقراءة فهي وسيلة لإعمال الفكر، وهناك كتاب للأستاذ العقاد بعنوان -التفكير فريضة إسلامية-، فيجب فهم ما وراء السطور واستخلاص حكمته ومغزاه، ما نعيشه ونراه في سرايات النيابات وأروقة المحاكم، خبرة تحصل ممن يجيد، وبمفهوم المخالفة لمن يخطئ، فقد نتعلم من الخطأ بأكثر ممن نتعلم من الصواب".
وأكد عطية، أن تقاليد المهنة يتعين على المحامي الإلمام بها حتى الثمالة، ومما يتضمنه القسم المحافظة على سر المهنة، ونجد زملاء يتاجروا بأسرار وقضايا موكليهم، وهو ما يحظره قانوني العقوبات والمحاماة، وتقاليد وفروسية المحاماة أيضا، فلا يجوز الحديث في شأن الموكل حتى وإن رفض المحامي الوكالة، لأن من لجأ إليه أعطى له سره ويجب الحفاظ عليه، وضد الأخلاق والقيم، لافتا إلى أن المحاماة أمانة، ولا مراء في أن الأمانة لها دستور وقواعد ومبادئ وغايات، متابعا: "تأملت طويلا في حديث نبوي فرأيت أنه قد أعطانا البصلة، قال النبي فيه: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك".
ونوه عطية، إلى أن كتابه رسالة المحاماة، خصص الجزء الأول منه لمبادئ وفنون المحاماة، فيما خصص القسم الثاني منه لأمجاد المحاماة والمحامين، مشددا: "يجب أن يتسلح كل منكم بمبادئ وفنون وآداب مهنة المحاماة ، نحن نعاني الآن من تصرفات ومسالك سلبية دخلت إلينا ونحن نسعى وكل الشرفاء والمخلصين لاستنقاذ المحاماة مما داخلها بغير حق والنهوض بها وبالمحامين لما يجب أن تكون، وأنتم جميعا أصحاب قلوب خضراء، وأمام كل منكم صفحة حياته التي سوف يسطرها، أتمنى أن تسطروها بما نحب وبما يعود بالنفع على المحاماة".
و شدد نقيب المحامين، على أن المحاماة أمانة، ولا مراء في أن الأمانة لها دستور وقواعد ومبادئ وغايات، متابعا: "تأملت طويلا في حديث نبوي فرأيت أنه قد أعطانا البصلة، قال النبي فيه: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة