وافقت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لشركة أمازون على إطلاق 3,326 قمرًا اصطناعيًّا ضمن مشروع كايبر؛ وهذا العدد أعلى بنحو 600 من عدد الأقمار الموجودة حاليًا فى مدار الأرض وفق ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز، ورغم ذلك إلا أن الفلكينن الأكثر قلقًا من هذه التطورات، فلم يمض أسبوع على إطلاق شركة سبيس إكس لأحدث دفعات مشروع ستارلينك المتألفة من 57 قمرًا –ليصل إجمالى ما أطلقته إلى نحو 600 قمر–، إلا وظهرت أخبار معارضتهم.
فتلك الأقمار الاصطناعية الميكروية صارت تفسد أرصادهم الفلكية منذ إطلاقها، إذ تَظهر فى الصور خطوطًا ضوئية ساطعة.
وقالت ميشيل بانستر، عالمة الفلك الكوكبى بجامعة كانتربيرى النيوزيلندية، للصحيفة: "حتى الآن ما مِن إرشادات عمومية تنظم هذا المجال، فليس له هيئة إشرافية تضع معايير السلوك باسم كل الشركات المتنافسة فى إطلاق الأقمار، ولا لوائح تنظيمية تُلزم شركات المجال بإرشادات واضحة؛ وبصراحة أرى الأمر الآن أشبه بإطلاق طائرات فى السماء وترْكها على عواهنها بلا تنظيم مرور جوي"
والمرجَّح أن تستمر المشكلات باستمرار سبيس إكس وأمازون وما شابههما فى ملء سماء الليل بآلاف – أو عشرات آلاف – الأقمار الاصطناعية.
وقد حاولت سبيس إكس حاولت طَلْى أقمارها بطلاء غير عاكس للضوء، لكنها ما زالت تُطالَب بحل فعال فعلًا؛ وأما أمازون فقال المتحدث باسمها للصحيفة إن الانعكاسية من أهم الاعتبارات التى اعتبرناها عند التصميم والتطوير.
ومع ذلك يطالب الفلكيون هيئات التشريع الوطنية بالتحرُّك لضمان صمود علم الفلك الأرضى أمام هذه الموضة الجديدة؛ لكن لا نعلم حتى الآن ما سيكون مصير سماء الليل الصافية.