استدعت وزارة الخارجيّة العراقية مجددا، سفير تركيا فى بغداد فاتح يلدز، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركى، ومنها: القصف الأخير بطائرة مُسيّرة الذى طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل فى كردستان، وما تسبّب به من استشهاد ضابطين، وجندى من الجيش العراقيّ.
وحمّلت المُذكّرة التى سلّمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركى حُكُومة الأخير مسؤوليّة هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركى بتوضيح ملابساته، ومُحاسَبة مُرتكبيه المُعتدِين.
وشدّدت الوزارة فى المُذكّرة على ضرورة أن تُباشِر الحُكُومة التركيّة بإيقاف القصف، وسحب قواتها المُعتدِية من الأراضى العراقيّة كافة، التى استهدفت ولأوّل مرّة قادة عسكريّين عراقيّين كانوا فى مهمّة لضبط الأمن فى الشريط الحُدُودى بين البلدين.
وعدّت فى بيان أعلنته الوزارة أمس أن ما قامت به تركيا عمل عدائى، وانتهاك لسيادة وحرمة البلاد.
فى ذات الصدد ألغت الحُكُومة العراقيّة زيارة وزير الدفاع التركى إلى بغداد، وكذلك جميع الزيارات المبرمجة للمسؤولين الأتراك فى الوقت الحاليّ.
من جهة أخرى، أدانت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، العدوان التركى على شمال العراق، فى ظل الانتهاكات المستمرة التى تقدم عليها تركيا تجاه البلد العربى الشقيق.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأربعاء: "تدين جمهورية مصر العربية، استهداف طائرة مُسيرة تركية لإحدى المركبات التابعة لحرس الحدود العراقية فى منطقة "سيدكان" شمال العراق يوم أمس، مما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين العراقيين، وبما يمثل انتهاكًا مرفوضًا لسيادة العراق الشقيق، وتهديدًا جديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي."
وشمل البيان تقديم خالص تعازى مصر لأسر الضحايا وللجيش العراقى الباسل. كما تضمّن البيان التأكيد على تضامُن مصر حكومةً وشعبًا مع حكومة وشعب العراق الشقيق فى مواجهة تلك الممارسات الاستفزازية، مع التشديد على ضرورة احترام كامل سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه ضد أى تدخل خارجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة