أطلق "المورد الثقافي" والصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، حملة جمع تبرعات لمساندة المجتمع الفني والثقافي في بيروت، والذي تضرر بشدة بعد الانفجار المروع الذي شهدته المدينة مؤخرا وأدى إلى خسارة فادحة في الأرواح والمنازل، وأعلنت المؤسستان أنهما ستبادران إلى تخصيص تمويل أولي من موازنتيهما وستشرفان على صرف التبرعات للأفراد والمؤسسات المتضررة في القطاع الثقافي والفني في بيروت.
وجاء في البيان المشترك الذي وزعته المؤسستان: "نحن، إذ نطلق هذه المبادرة، نبني على ما وصلنا من رسائل تكاتف وتعاضد وما لمسناه من رغبة في الدعم من أصدقاء ومؤسسات وشركاء في المنطقة العربية وحول العالم .. لذا ندعو الأصدقاء والشركاء ممن نحتاج إلى تضامنهم ومساندتهم إلى المساهمة في هذه الحملة".
وأفاد البيان بأن "كارثة 4 أغسطس شكلت ضربة غير مسبوقة لجوانب الحياة كافة في مدينة بيروت بما فيها الحياة الثقافية والفنية التي باتت مهددة في بقائها.. سيتطلب التعافي من الصدمة وقتا، وكذلك عودة المجتمع الثقافي والفني لتحديد الأولويات".
وتبني هذه المبادرة على ما سبقها من تعاون بين "المورد الثقافي" و"آفاق" في إطلاق صندوق التضامن لدعم الكيانات الفنية والثقافية في لبنان في شهر مايو 2020، بدعم من مؤسسات "دروسوس" و"فورد" و"المجتمع المفتوح"، استجابة للتحديات المتزايدة وقتذاك من انهيار اقتصادي وقيود مصرفية وتضخم مالي غير مسبوق.
وستذهب التبرعات كاملة لدعم المؤسسات والمساحات الثقافية والفنيّة المتضررة وذلك بناءً على تحديد الحاجات الملحّة وفي مقدمتها: إعادة البناء الطارئة لضمان سلامة المباني والممتلكات أو تسديد إيجار أمكنة مؤقتة في حالة التضرر الكامل، حماية وإيواء ونقل المجموعات الثمينة (صور، أفلام، أرشيف موسيقي وغيرها)، إعادة تأهيل الأمكنة (أثاث وشبكات البنى التحتية للكهرباء وغيرها)، تصليح و/أو استبدال المعدات الضرورية (كومبيوترات، شاشات، طابعات، أقراص صلبة خارجية وغيرها.
وسيخصص كذلك جزء من التبرعات لدعم الفنانين والفنانات الأفراد ممن خسروا بيوتهم، مساحات عملهم، معداتهم، آلاتهم ليتمكنوا من الاستمرار في العطاء الفني و الثقافي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة