وضع نواب وسياسيون لبنانيون، روشتة لحل الأزمة اللبنانية المشتعلة خلال الفترة الراهنة، مع الانفجار الذى وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضى، وإعلان حكومة حسان دياب استقالتها، بجانب تصاعد الغضب في الشارع اللبناني، مؤكدين ضرورة التخلص من أزمة الحزبية في تشكيل الحكومات وإعادة تشكيل السلطة الحاكمة.
فى هذا السياق، أكد النائب اللبناني بكر الحجيرى، أن استقالة حكومة حسان دياب خلال الساعات الماضية سيخفف بشكل كبير من حجم الغضب المتصاعد في الشارع اللبناني بعد الانفجار الذى ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضى، موضحا أن الشارع اللبناني الآن يريد حلولا حاسمة وعاجلة للأزمة الاقتصادية.
وأضاف النائب اللنانى في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه إذا طالت الأزمة الحزبية في لبنان سيعود الشارع البنانى إلى الغليان لأنه بحاجة إلى حلول اقتصادية.
وبشأن دعوات بعض المتظاهرين اللبنانيين لحل البرلمان اللبناني، قال النائب بكر الحجيرى: هذا الموضوع يتضمن صعوبات غير قليلة، فمثلا على أى قانون يجب أن تجرى انتخابات جديدة؟.
وحول من يرفع تلك المطالب الخاصة بحل البرلمان اللبنانى بين المتظاهرين قال النائب اللبنانى، إن هناك بعض القوى التى تعتبر أن الوقت مناسب جدا شعبيا لاقتناص عدد أكبر من المقاعد النيابية ومنهم المستقيلين والمتحمسين لإجراء الانتخابات المبكرة.
وحول ما هي الطرق التي يمكن من خلالها حل الأزمة اللبنانية قال بكر الحجيرى، إنه يجب تشكيل حكومة إنقاذ جديدة يشكلها المكلف دون تدخلات من الأحزاب بالأسماء، ولفترة لا تقل عن ستة أشهر بصلاحيات واسعة.
بدوره أكد زياد طاهر، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، أن حكومة حسان دياب المستقيلة كانت جثة هامدة تتنظر مراسم الدفن، حيث سقطت شعبيا منذ زمن عندما انكشفت أنها ليست حيادية ولا حكومة اختصاصيين، وجاء انفجار مرفأ بيروت لينهيها، خاصة بعد فشلها الصارخ في مواكبة تداعيات الانفجار.
وأضاف عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إعادة تشكيل السلطة فى لبنان أصبح ضرورة ملحة حيث لا بد من خارطة طريق للوصول إلى هذا الهدف تبدأ بالاستماع لصوت الشعب مرورا بمنع محاولات إسقاط المؤسسات الدستورية بالكامل في يد الهيمنة الإيرانية، موضحا أن الانتخابات تحتاج لمسار دستورى يبدأ بتقصير ولاية المجلس وبالقانون الانتخابى.
فيما قال النائب اللبنانى نزيه نجم، ما حدث خلال الساعات الماضية من تقديم حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية استقالة حكومته سيكون له انعكاس واضع على الشارع اللبنانى، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن مدى قدرة هذه الخطوة من تخفيف حدة الغضب بين المتظاهرين اللبنانيين المتواجدين فى العاصمة بيروت.
وأضاف النائب اللبنانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تخفيف حدة الغضب فى الشارع اللبنانى يتوقف على الحكومة اللبنانية الجديدة التى سيتم تشكيلها، والاستشارات الخاصة بتشكيل هذه الحكومة وما سيحدث خلال مشاورات التشكيل خلال الأيام المقبلة.
ولفت النائب اللبنانى، إلى أن تخفيف حدة الغضب فى الشارع اللبنانية يتوقف أيضا على حجم المساعدات التى ستأتى إلى لبنان بعد الانفجار الذى ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضى.
وتجددت المظاهرات فى العاصمة اللبنانية بيروت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تفجير المرفأ الذى وقع خلال الأسبوع الماضى، وراح ضحيته 170 شخصا وإصابة ما يقرب من 5 آلاف آخريين، ونظم عدد من اللبنانين، مساء الثلاثاء، مظاهرة أمام مدخل مرفأ بيروت، والذى شهد فى مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضى انفجارا كبيرا أدى إلى وفاة 170 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص، وذكرت قناة العربية أن مرفأ بيروت المدمر يشهد أول تظاهرة احتجاجا على السلطة السياسية، حيث طالب متظاهرو مرفأ بيروت بتنحي رئيسي الجمهورية والبرلمان، مشيرة إلى أن فرق البحث عن المفقودين في مرفأ بيروت ما زالت ناشطة.
وتجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوى الأمن قرب البرلمان اللبناني، فيما أكد الأمن اللبناني على المحتجين السلميين مغادرة الأماكن التي تشهد اعتداءات وقال الأمن الداخلي حسب خبر عاجل عرضته فضائية "العربية": لن نقبل بالتعرض لعناصرنا في احتجاجات بيروت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة