رغم من مظهره الودود اللطيف، إلا أن الرئيس التنفيذى لشركة أبل، تيم كوك، وُصف بأنه قائد صارم يتسبب فى بكاء موظفيه، فوفقا لمصادر نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، يوصف رئيس الشركة بأنه رجل يقود موظفيه "عن طريق الاستجواب"، وخلف كوك المؤسس المشارك لشركة أبل ستيف جوبز فى منصب الرئيس التنفيذى فى عام 2011 ، قبل ستة أسابيع من وفاة الأخير بسبب السرطان، منذ ذلك الوقت، ارتفعت القيمة السوقية لشركة أبل من 348 مليار دولار إلى 1.9 تريليون دولار، ولكن كان على القائد "الحذر والتكتيكي" أن يكون قاسياً وراء الكواليس.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وصل كوك إلى قائمة المليارديرات فى وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات، كما ذكرت وول ستريت جورنال، فى المقر الرئيسى لشركة أبل، يقوم المدراء المتوسطون بفحص موظفيهم قبل الاجتماعات مع كوك "للتأكد من أنهم على دراية"، بينما يُنصح المبتدئون بعدم التحدث.
وقال أحد مصادر وول ستريت جورنال: "يتعلق الأمر بحماية فريقك وحمايته، فلا تضيع وقته، لقد ترك الناس يبكون".
إذا شعر كوك أن شخصًا ما غير مستعد بشكل كافٍ، فإنه يفقد صبره، ويقول "التالي" ، ويقلب صفحة من جدول أعمال الاجتماع، على حد قول هذا الشخص.
فى حين أن كوك خلق مكان عمل أكثر استرخاءً من جوبز - الذى كان معروفًا بأنه رئيس لا هوادة فيه يتمتع بمزاج نارى - كان كوك بالمثل متطلبًا وموجهًا نحو التفاصيل.
ووفقا للمصادر يعد كوك مدمن عمل لديه التزام فريد تجاه شركة أبل، حيث يستيقظ الساعة 4 صباحًا لمراجعة بيانات المبيعات العالمية كل يوم، ةيخصص أى وقت فراغ له لممارسة الرياضة فى صالة الألعاب الرياضية بعيدًا عن أبل بارك، مقر الشركة الذى تبلغ مساحته 2.8 مليون قدم مربع، لضمان الخصوصية بعيدا عن الموظفين.
يعقد كوك اجتماعات ليلة الجمعة مع موظفى العمليات والشؤون المالية - وهو حدث أطلق عليه اسم "موعد الليلة مع تيم" لأنه يمتد لساعات حتى المساء.
وقال جو أوسوليفان، المدير التنفيذى السابق لعمليات أبل، إن اجتماع كوك الأول مع الموظفين فى اليوم الذى وصل فيه عام 1998 استمر 11 ساعة، لكن لا يزال الموظفون يواجهون اجتماعات كوك بقدر كبير من الخوف.
كريس ديفر، الذى أمضى أربع سنوات فى العمل فى مجال الموارد البشرية مع عمليات البحث والتطوير فى أبل، ولقب كوك بـ "المعالج" ، نظرًا لميله إلى التفكير بعناية فى المعلومات الجديدة والتصرف وفقًا لذلك، قال :" إنه يحب الاستماع كثيرًا، يالوقت والصبر هما محاربيه المفضلين".
تم اختيار كوك من قبل جوبز لخلافته جزئياً لأن رئيس العمليات السابق كان يدير قسماً "خالٍ من الدراما ويركز على التعاون"، ويعود جزء من نجاح أبل الأخير إلى إبداع كوك وأسلوب قيادته الخاصة بدلاً من محاولة محاكاة جوبز.