إذا مررت بإحدى أرصفة شوارع محافظة الإسكندرية، تجد ريم محمد وبجانبها شواية مليئة بالفحم الأسود، المشتعل، لتسوية مشروبات القهوة أو شاى لتلبية طلبات الزبائن الذين اعتادوا على احتساء المشروب المميز الذى لا يتوفر بالمقاهى والكافيهات المختلفة التى لم توفر قهوة أو شاى على الفحم نظراً لأنه يستغرق وقت طويل، الأمر الذى يختلف مع سمات زبون القهوة الذى يفضل "التيك أواى" فى تحضير طلباته، لذلك فزبائن ريم من أصحاب الذوق الرفيع المميز.
ريم بجانب عدة القهوة
أثناء تحضير القهوة
وتروى ريم محمد البالغة من العمر 25 عاما، بدايتها مع مشروعها الصغير، لـ"اليوم السابع"، قائلة:" أنا بشتغل مدرسة فرنساوى من ثلاث سنين، وفى إجازة الصيف، بحب اخرج مع أصحابى وأهلى وأعمل قهوة على الفحم، ونشربها مع بعض، ومرات كتير ألاقى ناس ماشية فى الشارع، بتسألنى ببيع القهوة أو الشاى ولا لا".
ريم مع زبائنها
وأضافت:" فكرت فى عمل مشروع صغير عشان أقضى على وقت الفراغ، وهو أحضر شواية وأعمل قهوة أو الشاى على الفحم طوال فترة إجازة الصيف، والحمد لله المشروع نجح وبقى ليا زبونى الخاص، كمان اللى بيميزنى عن الكافيهات والقهاوى، هو عمل الشاى والقهوة على الفحم و ده مش موجود فى أى مكان تانى وكمان لها طعم مختلف ومميز".
ريم محمود
وعن المشاكل التى تقابلها خلال عملها بالشارع، قالت ريم :" مفيش مشاكل بتقابلنى فى الشارع، بالعكس الناس بتحبنى، وبيقولولى إحنا بنحس إنك من عيلتنا، وكمان بابا وماما، بيقفوا جنبى وقت الشغل، لكن نفسى المحافظ يخصصلنا شارع لمحلات وكافيهات مشاريع للشباب، بدل الوقوف فى الشارع، و ده كمان هيوفر فرص عمل كتير أوى".
قائمة المشروبات
تنوى ريم استمرار عملها بتحضير القهوة، بجانب عملها كمدرسة لغة فرنسية، حيث قالت:" المشروع الحمد لله، نجح وكتير من المحلات والكافيهات عرضت عليا تشاركنى، لكن رفضت لأنى شايفة إن حلاوة المشروع إنه معمول للناس اللى فى الشارع، وبفكر استمر فى الشارع طوال السنة وأحاول أوزان بين عملى فى المدرسة وتحضير القهوة فى الشارع".
