كعادته داعب الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق الحضور خلال حفل افتتاح ستاد الأهلى الجديد، قائلاً: "قبل فترة قولت انه تم اكتشاف بردية مكتوب فيها الفراعنة أهلاوية، ومنذ حوالى شهر تقريباً وجدت بردية تانية مكتوب فيها الأهلى نادى القرن الإفريقى، وعشان الزملكاوية ميزعلوش فبقول إن هما اللى بنوا الهرم الأكبر عشان نبقى متساويين ومحدش يزعل".
ورغم أن الكورة فى مصر لم تعرف إلا مطلع القرن الماضى، إلا أن صراع الأبيض والأحمر الذى يمثله الأهلى والزمالك حاليا، يبدو قديما من قدم الحضارة الفرعونية، حيث انقسمت مصر إلى دولتين إحداهما يحكمها التاج الأبيض والأخرى التاج الأحمر.
بالنظر إلى تاريخ الحضارة المصرية فإنه قبل أن يوحد الملك مينا القطرين كانت هناك مملكتان مصريتان هما مملكة الشمال ومملكة الجنوب، وكان لون تاج مملكة الشمال هو"اللون الأحمر"، و"اللون الأبيض" كان هو لون تاج مملكة الجنوب، حتى استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب توحيد الوجهين البحرى مع القبلى حوالى عام 3200 ق.م، وارتداء التاج الموحد الذى يحمل اللونين الأحمر والأبيض معا.
وتم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد على وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، والتى كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو الملك مينا، وقد وجدت هذه اللوحة فى مدينة الكاب، وهى موجودة حاليا بالمتحف المصرى بالقاهرة.
للوحة وجهان، الوجه الأول يصور "الملك مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر "الملك مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
وذكر الدكتور زاهى حواس فى مقال له من قبل أن اللون الأحمر الذى كان يعرف باسم "دشر"، وكان يعنى لديهم القوة والغضب، وارتبط بالأسطورة الشهيرة "هلاك البشر"، أما اللون الأبيض فعرف باسم "حدج"، ويشير إلى النقاء والصفاء والرفعة فى المكانة الاجتماعية، فهو لون الكتان الأبيض الذى يرتديه الملك والنبلاء وكبار الموظفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة