أكد عدد من النواب وبعض المتخصصين فى ملف التصالح في مخالفات البناء أن مخالفات البناء المحصورة على مستوى الجمهورية معروف من هو المسئول عن المخالفة، ولا يوجد فيها ظاهرة "الكاحول"، وهو المالك المستتر الذى يبنى من الباطن، مشددين على أن مالك العقار المخالف معروف.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، المنعقد الآن، لمناقشة قياس الأثر التشريعى لتطبيق قانون التصالح فى مخالفات البناء، والفهم الخاطئ لتطبيق القانون.
وتابع السجينى "المنتفع والمخاطب بمكتسبات هذا القانون أول فئة هم أهلنا فى العزب والقرى، وهؤلاء من نقصدهم بخصوص السلم الاجتماعى، ولا يوجد فى هذه المخالفات المحصورة والمعروفة ما يسمي بظاهرة المالك الكاحول غير المعروف والمستتر، لأن مالك العقار المخالف معروف، وأصحاب المصالح احذونا فى سكة الكاحول".
ولفت إلى أن هناك فئات أخري من المخالفين غير بعض أهل القري والعزب، ومنها الحالات الموجودة في المدن الجديدة، وهي مباني برخصة والمخالفات فيها بسيطة مثل البدروم أو الروف، وصاحب الملك معروف، وهناك المخالفات التي توجد في المدن، ما بين عقارات مخالفة بدون رخصة أو مرخصة وفيها أدوار زيادة مخالفة، وأيضا لا يوجد كاحول والمالك المستتر، لأن المالك معروف والمخالفة باسمه.
فيما، قال هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين بالإسكندرية، إن قانون التصالح في مخالفات البناء في مضمونه وفلسفته يستهدف حماية أرواح المواطنين، وهنا لابد من وجود شهادة السلامة الإنشائية.
وتابع: "عندنا 3 ملايين مخالفة بناء في مصر، والدولة كانت أكثر رحمة بالمواطنين ليعيشوا في مساكنهم، ليس فيها مشكلة الكاحول، والمشكلة هي من يتصالح ويدفع كام"، لافتا إلى أن هناك مغالاة فى التسعير للتقنين ولابد من مراجعة الأمر.
بدوره، قال النائب يسري الأسيوطي، عضو لجنة الإدارة المحلية، إن قانون التصالح في مخالفات البناء يمس الأمن القومي ويرتبط بالشارع المصري، وكنت أتمني حضور وزير الإسكان، لأن وزارته هي التي أعدت القانون، وهذا القانون جيد وهدية للمواطن المصري لأنه يقنن وضع خاطئ.
وعقب رئيس اللجنة: "القانون كله مكتسبات ومنافع، حاجة عجيبة أن قانون فيه مكتسبات ومنافع وشعبية لمؤسسات الدولة يتحول فهمه للنقيض وينتقص من جهد مؤسسات الدولة".
واستكمل يسري الأسيوطي: "توجد 3 ملايين مخالفة، ويوجد لغط في تطبيق القانون، تسببت في القول بأنه قانون معيب وفيه مخالفة دستورية، للأسف هناك تعارض في التطبيق، والبرلمان غير مسئول عن هذا اللغط، ولا يوجد شىء اسمه الكاحول".