تعتبر الحيوانات من ضحايا الحرائق فى العالم، فتلك الحرائق التى تندلع فى الغابات كل عام تؤدى الى مقتل الآلاف من الحيوانات، وفى شهر يوليو الماضى فقط، أدت حرائق مدينة جاليسيا الإسبانية إلى موت 22 الف حيوان ، فى أكبر حريق بالمدينة الإسبانية منذ عام 2017.
ووفقا لجمعية ليبرا الإسبانية فإن عدد كبير من الحيوانات البرية ماتوا واصيبوا فى ذلك الحريق الذى قضى على أكثر من 1500 هكتار ، كما أنه أدى الى تشريد مئات من الحيوانات الى مناطق آخرى حيث يوجد نشاط بشرى.
حيوانات معرضة للخطر
وتدعو الجمعية الإسبانية لحماية الحيوان الى أهمية زيادة استخدام الكاميرات الحرارية وتدعو المواطنين الى الابلاغ على الفور عن الحرائق للسلطات وذلك حتى يتم إنقاذ حياة الحيوانات والبشر ومنع تدمير الطبيعة وتقليل من الاضرار المادية .
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فى تقرير لها إن هناك 202 من حيوانات برية محلية معرضة للخطر، ويتم تقسيم هذه الانواع من الحيوانات الى فئتين المهددة بالانقراض وهى التى تضم 85 نوعا ، والمعرضة للخطر فقط مع 178 نوعا ذات مخاطر متوسطة.
حيوانات مهددة بالخطر
ويعتبر طائر urogallos أنثى، هو أحد عينات الحيوانات والطيور المعرضة للانقراض فى اسبانيا، وأيضا الدب البنى يعتبر من بين الحيوانات المهددة بسبب الحرائق.
وكشف الصندوق العالمى للطبيعة WWF أن الحرائق التى اندلعت فى غابات الأمازون المطيرة فى نهاية عام 2019 الماضى، زادت من تهديدات 265 نوعًا من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، كما حذر أن أسوأ حرائق للغابات لم تحدث بعد.
حريق استراليا
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية ، تشمل هذه الأنواع طيور أرميديلو العملاقة، والبيكارى ذو الشفاه البيضاء وأكل النمل العملاق، بالإضافة إلى 124 نوع لا تعيش سوى فى عالم غابات الأمازون المطيرة.
وقال ماوريسيو فويفوديك، المدير التنفيذى للصندوق العالمى لحماية الطبيعة بالبرازيل: "نحن بحاجة إلى حماية الغابات الصحية والإنتاجية والحفاظ عليها، ويجب أن تكون هناك إشارة واضحة من الحكومة والمجتمع بأن البرازيل لم تعد تقبل تدمير تراثها البيولوجى الرئيسى".
حيوانات محترقة
وأضاف فويفوديك: "ينبغى على الحكومة الفيدرالية ضمان حماية المناطق المحمية وأراضى السكان الأصليين حماية فعالة من المهن والأنشطة غير القانونية، إذ يلعب قطاع الشركات أيضًا دورًا مهمًا فى مراقبة سلاسل التوريد لضمان شراء المنتجات الخالية من إزالة الغابات".
وتحدث الحرائق فى الأمازون فى بعض الأحيان بشكل طبيعى، وتشتعل بسبب الحرارة من أشعة الشمس أو البرق، ومع ذلك فإن غالبية حرائق الغابات نتيجة للإهمال البشرى.
احتراق
وفقًا للمعهد الوطنى لأبحاث الفضاء (INPE)، لا يحدث العدد الكبير من حرائق بسبب موسم الجفاف أو الظواهر الطبيعية وحدها، إذ قال البيرتو سيتزر الباحث فى المعهد الوطنى للملكية الصناعية: "لا يوجد شيء غير طبيعى بشأن المناخ هذا العام أو هطول الأمطار فى منطقة الأمازون التى تقل قليلاً عن المتوسط، إذ يخلق موسم الجفاف الظروف المواتية لانتشار الحريق، ولكن بدء الحريق هو فعل البشر، إما عن قصد أو عن طريق الصدفة."
تقع معظم الحرائق فى حوض الأمازون، حيث يوجد حوالى ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون شخص من السكان الأصليين.
وعاشت أستراليا فى تلك الأيام كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث تحترق الغابات مخلفة وراءها خسائر ضخمة أسفرت عن مقتل العشرات ونزوح الآلاف، ونفوق قرابة 500 مليون حيوان، وهناك الملايين من الحيوانات الاخرى فى تهديد لخطر الحرائق.
