شهد كورنيش الإسكندرية تجمعات من بعض الأفراد هربا من حرارة الجو فى ظل اغلاق الشواطئ، نظرا لأزمة جائحة كورونا، وانتشر على الكورنيش بعض الافراد للاستمتاع بهواء البحر والتقاط الصور السيلفى.
من جهه أخرى، ورغم غرق 21 شخصا خلال 15 يوما، إلا أن هناك إصرار غير مبرر من بعض المواطنين القادمين من المحافظات المجاورة والاقاليم لقضاء أجازة مصيف بالاسكندرية، بالرغم من إغلاق الشواطئ تنفيذا لقرار مجلس الوزراء لمنع تفشى وإنتشار فيروس كورونا.
هذه الظاهرة الخطيرة رصدها اليوم السابع على مدار الساعات الماضية خاصة فى شاطئ النخيل، بعدما أصر عدد من المواطنين على النزول للشاطئ مبكرا رغم حالات الغرق المتكررة، وأثناء تغطية رحلة البحث عن جثة "شادى" أخر ضحايا شاطئ النخيل الـ11، كما أن هناك حالات غرق أخرى بشواطئ مجاورة مثل شاطئ الصفا والهانوفيل بسبب التيارات المائية.
والسؤال الذى يطرح نفسة لماذا يصر هؤلاء على المخاطرة بحياتهم وحياة أبنائهم بالنزول الى البحر فى مدة قد لا تتجاوز ساعة؟، وهل الممنوع مرغوب لدرجة أن يخاطر شخص بحياتة و يحاول أن يتسلل الى مياه البحر فجرا و قبل أن تتولى الاجهزة التنفيذية الاشراف على الشاطئ؟؟.
والمدهش فى قضية الغرقى بالإسكندرية إلى معظمهم من المحافظات المجاورة والاقليم خاصة محافظتى البحيرة والقاهرة،حيث بلغ عدد الغرقى نحو 21 حالة خلال 15 يوما فقط ،فى حين يدرك أهالى الإسكندرية طبيعة البحر المتقلبة والتى قد تشكل خطورة فى بعض أيام الصيف وتشكل دوامات السحب التى تؤدى الى الغرق، فلماذا يصر أهالينا فى المحافظات المجاورة على المخاطرة بحياتهم وحياة أبنائهم؟؟ وأى مصيف هذا الذى ينتهى بفاجئة موت أحد أفراد الأسرة وغالبا معظمها وهى ما حدث هذا العام فى ظاهرة الغرق الجماعى؟.
من جانبه، أكد اللواء جمال رشاد، رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن هناك دوريات تفتيشية 24 ساعة لمنع التسلل لشاطئ النخيل والشواطئ الخطرة المحاورة.
وأوضح "جمال رشاد"، أن هناك 61 مغلق بقرار مجلس الوزراء للوقاية من إنتشار فيروس كورونا، وبالتالى كافة الشواطئ المغلقة لا يوجد بها خدمات إنقاذ أو إسعاف، وأن السباحة فى تلك الشواطئ المغلقة ومع إرتفاع الآمواج يعد بمثابة انتحار، لافتا إلى أن معظم حالات الغرق بالإسكندرية من المحافظات المجاورة الذين لايعرفون جيدا طبيعة الشواطئ بالاسكندرية ولا يجيدون السباحة ولكنهم يصرون على السباحة فى البحر بالرغم من المخاطرة الكبيرة لذلك.
وأكد اللواء جمال رشاد، أن خدمات إدارة السياحة والمصايف، تتواجد فى الشواطى من الساعة 6 صباحا وحتى المساء ، لمنع أى شخص من التسلل للشاطئ و لكن المواطنون يتسللون فجرا، مناشدا أهالى المحافظات المجاورة وزوار الإسكندرية بالالتزام بالتعليمات.