"كان نفسى ماما تكون موجودة معايا وتفرح بنجاحى لكن قضاء الله.. وكنت أتمنى أحصل على مجموع أعلى لكننى مررت بصدمة عصبية فترة الامتحانات بوفاة أمى بين يدى وحاسة أنها فرحانة فى قبرها" كلمات قالتها إيمان حمدى عرفات 18 سنة مقيمة عزبة الحواط قرية بيشة عامر مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد حصولها على 96% فى الثانوية الأزهرية.
تجربة قاسية عاشتها "إيمان" بمرض والدتها ثم وفاتها فجأة أثناء تأديتها امتحانات الثانوية العامة، ودخولها فى حالة من الحزن الشديد وعزوف تام عن تناول الطعام، وبرغم ذلك تفوقت وحصلت على مجموع 96% يؤهلها للالتحاق بكلية القمة.
وقالت "إيمان" إنها الابنة الصغرى لأسرتها مرتبطة بوالدتها، ومع أول أيام الامتحانات شعرت والدتها البالغة من العمر 45 سنة بأعراض تشبه أعراض فيروس "كورونا" وتم عزلها بالمنزل وكانت تسهر طول الليل للعمل على خدمتها، وفى الصباح تذهب للامتحانات إلى أن فرحت بتعافى والدتها بعد 7 أيام من شعورها بالأعراض، ويوم الوفاة استيقظت الأم فى الصباح وأعدت وجبة الإفطار لأسرتها، وبعدها دخلت غرفتها وجلست على الأرض تدعو الله وتهمس بكلمات وتنطق الشهادة، فشاهدتها وأخذتها إلى الحمام وغسلت لها وجهها وبعدها سقطت منى فى صالة المنزل مفارقة الحياة للأبد.
صدمة كبيرة عاشتها "إيمان" بوفاة والدتها فجأة وخاصة بعد تعافيها تمام، ورفض الذهاب إلى الامتحانات إلى أن أقنعها والده بتأدية امتحانها بصعوبة، ثم عزفت عن تناول الطعام، فضلا عن الأرق وتم تعويضها بمحاليل، حيث تعرضت لصدمة عصبية بموت والدتها على يديها، ولكنها تمالكت نفسها من أجل أن تهدى نجاحها لروح والدتها الغالية، خاصة بإعلان النتيجة كان الجميع ينتظر حصولها على 99%، ولكن التجربة التى مرت بها كانت حائلا دون حصولها على هذا المجموع وحصلت على 96%.
وقال "حمدى عرفات" صيدلى والد "إيمان"، إن نجلته متفوقة منذ الصغر وكانت الأولى على زملائها فى الصفين الأول والثانى الثانوى بمعهد ميت جابر الأزهرى، وطول حياتها الدراسية تكون من الأوائل، وتم تكريمها العام الماضى من نقيب صيادلة الشرقية، وطول حياتها الدراسية تم تكريمها لتفوقها، وتتمنى أن تلتحق بكلية الطب.