قصة إصابة الثانية على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بالعمى فى أول أيام الامتحانات.. "زينب" لم ترى ورقة أسئلة الفقة قبل ثبوت ضمور العصب البصرى.. وتؤكد: يبتلى المرء على قدر دينه وأتمنى أن أكون خادمة للأزهر

الجمعة، 14 أغسطس 2020 04:00 م
قصة إصابة الثانية على الجمهورية بالثانوية الأزهرية بالعمى فى أول أيام الامتحانات.. "زينب" لم ترى ورقة أسئلة الفقة قبل ثبوت ضمور العصب البصرى.. وتؤكد: يبتلى المرء على قدر دينه وأتمنى أن أكون خادمة للأزهر الطالبة زينب حربى محمود شحاته تقبل رأس والدها
سوهاج _ محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

والد زينب : مصاب بشلل أطفال وكف بصره وهو طالب.. ويؤكد : تفوقت وعينت مدرسا بالأزهر 

شقيقة زينب : ضحيت من أجلها وكنت أقرأ لها الدروس وأشرح لها

والدتها : كونوا دائما بجوار أبنائكم في المحن والمنح

أقل ما يمكن وصفه بها أنها مقاتلة من نوع خاص حيث أنها عاشت مبصرة لمدة ثمانية عشر عاما، وفى أول يوم إمتحان لها العام الماضى بامتحانات الثانوية الأزهرية علمى علوم وعقب دخولها اللجنة وإمساكها بورقة إمتحان مادة الفقه فقدت بصرها ولم ترى الأسئلة الموجودة بورقة الإمتحان، "اليوم السابع"، إنتقل إلى منزل زينب بقرية كوم العرب التابعة لمركز ومدينة طما شمال المحافظة، والتقى الطالبة المتفوقة وأسرتها، وعاش لحظات الفرح واحتفال الأسرة بالأغانى والزغاريد بمناسبة تفوقها على مستوى الجمهورية.

 

في البداية قالت زينب لــ" اليوم السابع": العام الماضى كنت بالصف الثالث الثانوى القسم العلمى إجتهدت وذاكرت وإستعديت بشكل جيد جدا للأمتحان، كنت أذاكر أكثر من 10 ساعات، وألتزم بالصلوات الخمس، وداومت على قراءة وحفظ القرآن الكريم، كنت على أتم الإستعداد لدخول الامتحان حددت الهدف، وهو أن أكون الأولى على القسم العلمى على مستوى الجمهورية، ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد قضاء الله نافذ مهما كان تدبير البشر، دخلت الإمتحان وكان اليوم الأول هو إمتحان مادة الفقه وبعد أن قمت بتوقيع الحضور وجلست على المقعد وتسلمت ورقة الأسئلة ونظرت إليها فلم أر شيئا ثم اعتقدت فى بداية الأمر أن رهبة الإمتحان هي ما فعلت بى ذلك، ولكن الحقيقة أن الله عز وجل قد كف بصرى، ولم أرى شيء نهائيا وطلبت الخروج من اللجنة وتم السماح لى بذلك بعد كتابة إقرار أننى سلمت ورقة الإجابة بيضاء حتى لا يتم مساءلة القائمين على الإمتحان.

وأكملت، زينب: "عدت إلى المنزل والدنيا كلها وقفت فوق رأسى لكن سرعان ما عدت إلى ربى وقلت الحمد لله اللهم اجرنى فى مصيبتى وأجرنى خيرا منها، وذهبت للطبيب فقال أننى أصبت بالعمى وسرعان ما وجدت أسرتى كلها بجانبى أبى وأمى وأشقائى وأقربائي وتحولت حياتى، وحولت من القسم العلمى إلى القسم الأدبى ودخلت الامتحان وتفوقت والحمد لله حصلت على المركز الثانى، وأتمنى أن يوفقنى الله في حياتى الجديدة وسوف تكون وجهتى الجديدة إلتحاقى بقسم اللغة العربية كلية التربية جامعة الأزهر، وسوف أتفوق وأصبح معيده بهذا القسم وأكون خادمة للأزهر.

وأضافت زينب:" أوجه رسالة للجميع وأقول لهم أن المحن يخرج من داخلها المنح والمنحة هي دائما من عند الله ومن يكون أمره بيد الله فلا يقف في وجه أحد فدائما إجعلوا ثقتكم بالله دائما تتخطوا كل المحن وأننى أهدى النجاح لوالدى ووالدتى وأساتذتى وأسرتى وكل من وقف بجانبى فى ذلك الابتلاء".

وطالبت الطالبة زينب صاحب الفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأن يوافق على سفرها من أجل أداء العمرة برفقة والدها ووالدتها إكراما لما تحملوه معها من مشقة وتعب بعد إصابتها بالعمى وقالت: أثق في شيخ الأزهر الشريف أن يحقق لى تلك الأمنية وذلك بعد فتح مناسك العمرة عقب إنقضاء جاحة كورونا وأدعو الله أن يحفظ مصر وأزهرها من كل سوء.

أما الشيخ حربى شحاته والد الطالبة زينب، فقال: كنت مبصرا وأصبت بضمور في العصب البصرى وكنت مصابا بشلل أطفال، وأنا خريج كلية الشريعة والقانون وأعمل معلم خبير ومعين بالأزهر، وقد عوضنى الله بالتدريس عن نعمة البصر، وزينب كانت مبصرة لمدة 18 عام وكانت متفوقة بالإعدادية ودخلت الثانوى قسم علمى وكانت متفوقة جدا في الرياضيات والفيزياء وهذا بشهاده الأساتذه، وفور  إصابة زينب بضمور بالعصب البصرى كانت شقيقتها تساعدها وتقرأ لها وقدمت مصلحة شقيقتها على مصلحتها حتى أنها لم تحصل على مجموع كبير في الثانوية العامة لأنها كانت دائما تساعد زينب وأحضرنا لزينب جهاز للقراءة ساعدها بشكل كبير في عملية المذاكرة، وأطلب من فضيلة الدكتور أحمد الطيب أن يحقق أمنية زينب في أداء العمرة تكريما لها على تفوقها في ظل تلك الظروف التي تعيشها.

أما والدة زينب، فقالت: "أشعر بفرحة عارمة بعد تفوق زينب لأنها رفعت رأس والدها ورأسى ورأس العائلة كلها ورفعت رأس أشقائها ومهما تعبنا معها فكل هذا التعب زال مع تفوقها ومع خروجها من أزمتها، وأدعوا الله أن يرد لها بصرها، وأوجه رسالة لكل الأمهات أحتوى أبنائكم ودائما كونوا بجوارهم في الأزمات وحتى في اللحظات السعيدة".

 

مراسل اليوم السابع مع اسرة الطالبة زينب فى منزلها
مراسل اليوم السابع مع اسرة الطالبة زينب فى منزلها

 

أسرة الطالبة زينب
أسرة الطالبة زينب

 

الطالبة زينب واسرتها
الطالبة زينب واسرتها

 

مراسل اليوم السابع مع الطالبة زينب ووالدها
مراسل اليوم السابع مع الطالبة زينب ووالدها

 

مراسل اليوم السابع مع الطالبة زينب واسرتها
مراسل اليوم السابع مع الطالبة زينب واسرتها

 

زغاريد فى المنزل
زغاريد فى المنزل

 

فرحة أطفال وأهالى الطالبة زينب
فرحة أطفال وأهالى الطالبة زينب

 

جموع من الاهالى يباركون للطالبة
جموع من الاهالى يباركون للطالبة

 

فرحة اسرة الطالبة زينب لتفوقها
فرحة اسرة الطالبة زينب لتفوقها

 

فرحة وسط اهالى الطالبة زينب
فرحة وسط اهالى الطالبة زينب

 

جيران الطالبة زينب يباركون لها
جيران الطالبة زينب يباركون لها

 

فرحة أهالى الطالبة زينب
فرحة أهالى الطالبة زينب

 

الطالبة زينب حربى محمود شحاته تقبل رأس والدها (2)
الطالبة زينب حربى محمود شحاته تقبل رأس والدها

الطالبة زينب حربى محمود شحاته (3)

الطالبة زينب حربى محمود شحاته 

 

الطالبة زينب حربى محمود مع أسرتها
الطالبة زينب حربى محمود مع أسرتها

 

الطالبة زينب حربى محمود شحاته (2)
الطالبة زينب حربى محمود شحاته (2)

 

الطالبة زينب حربى محمود شحاته
الطالبة زينب حربى محمود شحاته






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة