أحيت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الذكرى 79 لرحيل أبو الاقتصاد المصرى طلعت حرب، حيث قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن نجاح طلعت حرب في تجربة إنشاء بنك مصر دعمها إيمان شعبي بقدرته على ربط القطاع المصرفي بالصناعي، مما أدى إلى ازدهار الإنتاج وزيادة الدخل القومي، وأعطى الدولة المزيد من القوة والمرونة في اتخاذ القرارات.
وأضافت هالة السعيد، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أنه بعد ثمانية عقود من رحيل طلعت حرب، تتابع الدولة المصرية مسيرتها الاقتصادية الناجحة، والتي مكنتها من العبور الآمن لأزمة فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبه قال رامي جلال مستشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن تجربة طلعت حرب تظل مُلهمة للدولة المصرية التي نفذت برنامجًا واعدًا للإصلاح الاقتصادي نقل الاقتصاد من فكرة الاعتماد على مصادر محدودة إلى واحد من أكثر الاقتصاديات تنوعًا وأسرعها نموًا في الشرق الأوسط، مدفوعًا بالاستراتيجيّات والسياسات الفعّالة التي اتخذتها الدولة المصرية في سبيل تنفيذ الإصلاحات المالية والهيكلية.
ونشرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عبر منصاتها الالكترونية، ورقة معلومات عن أبو الاقتصاد المصري جاء فيها أنه وُلد بمدينة القاهرة عام 1867 بالقاهرة، وتخرج في مدرسة الحقوق عام 1889، وهو اقتصادي ومفكر مصري، كان عضوًا بمجلس الشيوخ المصري، وهو مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له.
طلعت حرب
قدم طلعت حرب عام 1911 رؤيته الفكرية عن كيفية التغيير وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي ومشروع بنك للمصريين"، وساهم في إنشاء "شركة التعاون المالي" بهدف الإقراض المالي للمصريين، واستطاع أقنع آلاف المصريين بالاكتتاب لإنشاء بنك مصر، ليبلغ ما اكتتبوا به ثمانين ألف جنيه، تمثل عشرين ألف سهم، ونجح بالفعل في تأسيس "بنك مصر" عام 1920، كما قام طلعت حرب عام 1922 بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره 5 آلاف جنيه، وساهم في تأسيس العديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر مثل: شركة مصر للغزل والنسيج، ومصر للطيران، ومصر للتأمين، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لصناعة وتكرير البترول، ومصر للسياحة وستديو مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة