احتفل الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، اليوم السبت بتخريج دفعة جديدة من طلبة معهد جبال النوبة التابع للكنيسة.
وقال حنا في كلمته، إن مصر افتتحت منذ أيام مركزًا طبيًا في جوبا كهدية من مصر لشعب جنوب السودان مؤكدًا أن مصر تعتبر السودان شمالًا وجنوبًا جزء من قلبها، متابعا، دائمًا الأسقف هو أسقف مصر والسودان ولكن الاستعمار هو الذي قسم شعب وادي النيل إلى بلدان مختلفة هي مصر والسودان رغم إننا بلدًا واحدة ورغم هذه الحدود فنحن شعب وادي النيل.
.jpeg "جانب من التخرج (1)")
جانب من التخرج
وأشار المطران منير حنا، إلى أن الجالية السودانية هي أكبر جالية تقيم في مصر ومن ثم أسسنا هذا المعهد لشعب وادي النيل لأننا بلد واحدة مؤكدًا أن السودانيين سبب بركة لنا في مصر ونفتخر بوجودهم معنا، معتبرا أن إيبارشيات مصر والسودان وجنوب السودان ثلاثة توائم في الخدمة الكنسية مؤكدًا أن جبال النوبة تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.
.jpeg "جانب من التخرج (2)")
جانب من التخرج
واستكمل حنا قائلا ، عام 2009 حين تم تقسيم السودان إلى شمال وجنوب تمسكت الكنيسة بوحدتها ولكن الحرب الأهلية حالت دون انتقال القساوسة بين جنوب وشمال السودان فتم تقسيم الإيبارشية ولكننا يد واحدة تعمل لمجد الله.
وأوصى رئيس الأساقفة الخريجين الجدد بتجنب فكرة القبلية أثناء الخدمة الكنسية في السودان بعدما تعلموا ذلك من مصر التي لا تعرف المجتمع القبلي والتقسيمات الإثنية مطالبًا الخريجين بتفريغ أنفسهم لخدمة بلادهم وكنيستهم بكل محبة وفرح وعطاء، مشددا على أن الخدمة الكنسية متعبة وليست مريحة مستشهدا ببولس الرسول الذي كان يخدم ولديه شوكة في جسده فيقول له الله "تكفيك نعمتي".
.jpeg "جانب من التخرج (3)")
جانب من التخرج
وتابع رئيس الأساقفة، حين تعودوا للسودان ستشعرون بالتعب والمشقة أثناء الخدمة ولكنكم تتذكرون ما حصدتوه في الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات، فيما أكد الأرشيدياكون عماد باسيليوس أحد مدرسي المعهد أن الكنيسة الأسقفية أسست هذا المعهد لسد احتياجات الخدام السودانيين في علوم الكتاب المقدس مشيرا إلى إنه تعلم كثيرًا من تدريسه بالمعهد.
وتضمن الحفل موكبًا للخريجين العشرة الذين انهوا دراستهم في المعهد بعد ثلاث سنوات من الدراسة وتسلموا شهادات التخرج التي قدمها لهم دكتور منير حنا رئيس الأساقفة وبونيتا ديرك مديرة المعهد.
