تسعى كل من تركيا وقطر لاستخدام المرتزقة كورقة لاستمرار حالة الفوضى في ليبيا، عبر تدريب هؤلاء المرتزقة السوريين في الأراضى القطرية ثم ترسلهم إلى ليبيا، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذى يتخذ من لندن مقرا له، عن نقل 400 مرتزق سورى إلى قطر للتدريب، مشيرا إلى أن تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم لقطر لحراسة مؤسسات حكومية وتنقلهم إلى ليبيا.
وقال "المرصد السورى" فى تصريحات لشبكة سكاي نيوز، اليوم السبت: لم يتضح إذا كان سيقى الـ400 مرتزق سورى فى قطر لحماية مؤسسات حكومية أم ستنقلهم تركيا لدولة أخرى، وأكد المرصد السورى، أن تركيا نقلت 300 مرتزق من الفصائل الموالية لها إلى ليبيا خلال اليومين الماضيين، وأوضح المرصد السورى، ارتفاع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لليبيا إلى 17,300.
وأوضح المرصد أن الحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة والإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى ليبيا، حيث جرى رصد وصول دفعة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة، تضم مئات المرتزقة السوريين، بالإضافة لوصول عدد آخر من الإرهابيين الأجانب، لافتا إلى أن أعداد الذين ذهبوا إلى ليبيا، حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17 ألف مرتزق سوري، بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين بلغ عدد الإرهابيين الأجانب 10 آلاف، لافتا إلى أن تركيا تواصل جلب المزيد من عناصر المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.
ووثق المرصد السوري مزيداً من القتلى في صفوف المرتزقة، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481، بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18، وقادة مجموعات.
كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما فعلته تركيا بعشرات المقاتلين، عندما أوهمتهم بأنهم سيسافرون في مهمة تبدو سهلة ليجدوا أنفسهم على جبهة قتال، موضحا أن الاستخبارات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على إنهم مطلوبون لحماية مؤسسات مدنية في قطر لكن "المرتزقة" الذين خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، عرفوا لاحقا أن وجهتهم الحقيقية ليبيا لا قطر، بهدف دعم الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة طرابلس بقيادة فائز السراج.
وقال المرصد السورى إن الإرهابيين ينتمون إلى فصائل سليمان شاه وفيلق الشاه والسلطان مراد، حيث تسلط الواقعة الضوء ليس فقط على استعانة تركيا بمرتزقة للقتال مقابل المال في حرب بالوكالة، لكن أيضا على خداع المسلحين وإيهامهم بسهولة ما سيقومون به، قبل أن يفاجَؤوا بالحقيقة ويضاف هؤلاء إلى الآلاف من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى جبهات القتال في ليبيا خلال الأشهر الماضية، لدعم حكومة السراج غربي البلاد، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.
ووفقا لإحصاءات المرصد السوري، فإن عدد المسلحين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية يبلغ حاليا نحو 17420 من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما وعاد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة