كورونا يعطل مسار الانتخابات فى أمريكا اللاتينية.. بوليفيا تؤجلها للمرة الثانية لأكتوبر.. ومخاوف من إرجائها بفنزويلا واتهامات للرئيس باستغلال الوباء للتلاعب.. الدومنيكان وتوباجو فازا بتحدى الظروف الراهنة

السبت، 15 أغسطس 2020 04:30 ص
كورونا يعطل مسار الانتخابات فى أمريكا اللاتينية.. بوليفيا تؤجلها للمرة الثانية لأكتوبر.. ومخاوف من إرجائها بفنزويلا واتهامات للرئيس باستغلال الوباء للتلاعب.. الدومنيكان وتوباجو فازا بتحدى الظروف الراهنة رئيس فانزويلا نيكولاس مادورو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى أمريكا اللاتينية من تفشى فيروس كورونا، مما ادى الى عواقب صحية واقتصادية وسياسية كبيرة ، فأدى الوباء الى تعطيل بعض الانتخابات فى بعض الدول، وعلى رأسهم دولة بوليفيا التى فى اساس تعانى من حالة من عدم الاستقرار بعد الاطاحة بالرئيس السابق إيفو موراليس وتولى الرئيسة المؤقتة جانين أنيز.

وأشارت صحيفة "تيلام" التشيلية إلى أن رئيس بوليفيا المؤقتة  وافقت أمس الخميس على قانون ينص على ضرورة إجراء الانتخابات العامة بحلول 18 أكتوبر على أبعد تقدير، في خطوة لإقناع المحتجين المعارضين للانتخابات المؤجلة بالتوقف عن إغلاق الطرق، وذلك فى محاولة لتهدئة البلاد، وذلك بعد تمرير القانون من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

وأقام المتظاهرون المناهضون للحكومة حواجز على الطرق في أنحاء البلاد، بداية من 3 أغسطس، ووردت تقارير بوفاة العشرات من المصابين بفيروس كورونا ، بسبب نقص إمدادات الأكسجين جراء ذلك.

كما واجهت المدن صعوبات في وصول الإمدادات الغذائية، واشتبك المتظاهرون مع جماعات حاولت إزالة الحواجز.

ويعارض المتظاهرون المقربون من حزب "ماس" الذي يتزعمه الرئيس السابق ايفو موراليس قرار الهيئة المسئولة بإرجاء الانتخابات من 6 سبتمبر إلى 18 أكتوبر، بسبب الوباء، ويتهم المحتجون الرئيسة المؤقتة جانين آنيز باستغلال الجائحة لكسب مزيد من الوقت والأرضية السياسية قبل الانتخابات.

وانضم حزب الحركة نحو الاشتراكية إلى الأحزاب الأخرى في الموافقة على القانون، الذي يؤكد أن 18 أكتوبر هو آخر موعد انتخابي محتمل ويسمح للسلطات باتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يحاولون تغييره.

كما يترك القانون الباب مفتوحا أمام سلطات الانتخابات لتحديد موعد أبكر، ومن المقرر أن تكون الانتخابات إعادة للانتخابات التي أجريت العام الماضي، والتي أعلن فيها موراليس، اليساري الذي أمضى في السلطة 13 عاما، انتصاره مجددا.

وتشهد فنزويلا فى 6 ديسمبر القادم انتخابات لأعضاء الجمعية الوطنية ، وهى المؤسسة الرسمية الوحيدة التى تهمين عليها المعارضة، ولكن وسط مخاوف من محاولات استغلال الوباء لتأجيلها من قبل النظام الفنزويلى برئاسة نيكولاس مادورو، أو التلاعب بالنتائج.

وعينت المحكمة العليا التي يسيطر عليها نظام مادرور مديري الهيئة المشرفة على الانتخابات، حيث قامت هذه الهيئة بزيادة عدد مقاعد الجمعية مبررة ذلك بزيادة عدد السكان، في بلد شهد هجرة الملايين من ابنائه فرارا من الاقتصاد المتدهور.

وقال إليوت أبرامز الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون فنزويلا "هذا برهان آخر أنه مع وجود مادورو في السلطة وفي موقع يخوله التلاعب بالانتخابات ونتائجها، لن يكون هناك أبدا انتخابات حرة ونزيهة في فنزويلا".

وأضاف أن "الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هي اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه الوضع في مايو 2018، عندما أجرى مادورو انتخابات رئاسية قالت الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم بأنها كانت مزورة"، منذ يناير 2019، اعترفت الولايات المتحدة ونحو 60 دولة أخرى برئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا، رافضة نتائج الانتخابات.

والجدير بالذكر أن  مادورو سحب كل الصلاحيات من البرلمان ونقلها إلى جمعية دستورية موالية للحكومة، ويرفض أكثر من 25 حزبًا معارضًا المشاركة في الانتخابات.

وتعتبر الدولتين ، جمهورية الدومينيكان وترينيداد وتوباجو من الدول التى نجت من تعطيل مسارهما ونجحت كلا منهما فى اجراء انتخابات وفازا بالتحدى مع كورونا، فبرغم الأزمة الصحية.

وفاز مرشح المعارضة في جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر، بالانتخابات الرئاسية التى جريت فى يونيو الماضى، وذلك بعد حصوله على 54% من الأصوات.

ولويس أبي نادر البالغ من العمر 52 عاما، رجل أعمال يتحدر من أصول لبنانية، وقد أعلن في 11 يونيو أنه أصيب بفيروس كورونا، ووضع فوز أبي نادر، إذا ما تأكد، أن يضع حدا لـ 16 عاما من الحكم لحزب التحرير في الدومينيكان.

أما في حال لم يحصل أي من المرشحين على 51 % من الأصوات، فستجرى دورة ثانية في 26 يوليو، ودعي 7.5 ملايين ناخب إلى انتخاب الرئيس ونائبه ومجلسي الشيوخ والنواب، وذلك رغم تفشي فيروس كورونا في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 11 مليون نسمة.

وفى ترينيداد وتوباجو فإنها من الدول التى شهدت انتخابات عامة ، والتى كانت فى 10 أغسطس، وكان كيث ورلى هو الذى فاز فى تلك الانتخابات فى نتيجة أولية يبدو أنها أمنت له الفوز بولاية ثانية كزعيم لهذا البلد الواقع فى جزر الكاريبى الغنى بالطاقة.

ونقلت صحيفة "ترينيداد وتوباجو " عن رولي، قوله بعد الانتخابات، إن حزب الحركة الشعبية الوطنية الذي ينتمي إليه تم استدعاؤه إلى الخدمة في الحكومة للمرة الثانية.

وذكرت الصحيفة أن الحركة الشعبية الوطنية فازت بـ22 مقعدًا مقابل 19 مقعدًا لحزب المؤتمر الوطني المتحد المعارض، الذي أعلنت زعيمته كاملا بيرساد أنها ستطلب إعادة فرز الأصوات في المناطق الهامشية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة