عقب إعلان وفاة القيادى الإخوانى الراحل عصام العريان داخل السجن، ملأت اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية الدنيا ضجيجا، دون أن تذكر أن هناك معارك شديدة دارت رحاها بين الإخوان وعصام العريان داخل السجون، وهذا ما كشف عنه القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية مختار نوح، كاشفا أيضًا عن تنسيق سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لقاءات بين جماعة الإخوان الإرهابية وسفارات الغرب.
وقال محتار نوح:" أثر مشادة بين عصام العريان وبين آخرين مات عصام العريان، وتدوينا للتاريخ لم تكن هذه المشادة الأولى فى السجن فقد سبقها مشادة محمد مرسى وقت أن طلب إعادة تقييم تجربة حكم الإخوان فرفض منه ذلك البعض، وقد أسفرت الانتخابات يوما داخل مكتب الإرشاد عن تصعيد عصام العريان بعد وفاة الأسبق له فى الأصوات ولكن لأن تنظيم الإخوان لا يعترف باللوائح أو القوانين حتى لو كانت من صنع ايديهم فلم يؤيد مكتب الإرشاد تصعيد عصام العريان (عدا مهدى عاكف) واصر مكتب الإرشاد إعادة الانتخاب على المقعد الخالى دون الاعتداد بالتصعيد والذى كان متبعا دائما، وكان أمام عصام العريان الحل الوحيد وهو أن يبايع التنظيم السرى قولا وعملا فذلك التنظيم هو الذى يملك كل شئ فى الجماعة، أو بالأحرى يملك الجماعة نفسها وهو الذى كان يقف خلف كل القرارات بما فى ذلك قرارات الاغتيال والتخرى وبما فى ذلك التمويل وأسراره ونفقاته ومن أين يأتى واين يصب".
وأشار إلى أن قيادات التنظيم السرى تقوم بإدارة التمويلات داخل الجماعة دون أن يدرى أحد بذلك، قائلا :"وكل ذلك فى الأدمغة وليس فى الكراريس فبعد تجربة سلسبيل وهى القضية التى كشفت أسرار الإخوان وأسماء التنظيم السرى الحقيقى وبعض مصادر المال اصبح المسؤول عن المال فقط خيرت الشاطر رغم أنه صاحب قضية سلسبيل التى فضحت الاخوان وأصبح المسؤول الوحيد عن التنظيم هو محمود عزت المرشد الحقيقى اما باقى الأفراد وأعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء الشورى وأعضاء الإخوان من أسر أو كتائب فكلهم عصافير زينة لا يفعلون أكثر من الصوصوة".
وأشار "نوح" فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عصام العريان كان يبدى وجهة نظره فى أى مسألة والتنظيم لا يحب ذلك وكان يقيم الكثير من العلاقات الخاصة والتنظيم لا يحب ذلك ايضا وكان يريد الحصول على حقه فى مكتب الإرشاد والتنظيم لا يحب ذلك ابدا ولم يكن أمام عصام العريان الا أن يهادن التنظيم الخاص حتى يصبح عضو مكتب الإرشاد.
وكشف "نوح" عن تفاصيل تنسيق سعد الدين إبراهيم لقاءات مع الإخوان وسفارات الغرب، قائلا :"ذات يوم وقبل خروجى من الإخوان بأسبوعين رتب سعد الدين إبراهيم لقاء الإخوان مع وفود السفارات الغربية وحضره عصام العريان ولكنى رفضت الحضور، وشعر عصام العريان بعدها أن الأمور كان مرتبا لها دون علم الجميع باتفاق سرى بين أحدهم وبين سعد الدين إبراهيم"، موضحا أن التنظيم السرى لجماعة الإخوان الإرهابية كانت تستخدم عصام العريان والكثير من قيادات الإخوان دون أن تدرى هذه القيادات.