وقال الدكتور حسن ملاح – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مشاركته في استقبال طاقم الأطباء والجراحين المصريين الذين وصلوا إلى بيروت صباح اليوم السبت للمساهمة في جهود علاج الجرحى والمصابين جراء انفجار ميناء بيروت البحري – إن المساعدات المصرية، لا سيما في الجوانب الطبية والعلاجية، والاهتمام بارسال طاقم من كبار الأطباء والجراحين، تمثل أهمية كبرى ودليلا على أواصر التعاون والمحبة القوية بين مصر ولبنان وشعبي البلدين الشقيقين.

وأضاف" ليست هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها لبنان مساعدات طبية، فالمركز الطبي الاستشفائي المصري في بيروت (المستشفى المصري) يقدم خدماته الطبية والعلاجية المتميزة، وبصورة مجانية، منذ قرابة عام بشكل متواصل لكافة أبناء الشعب اللبناني وجميع من يتواجدون على الأراضي اللبنانية"، منوها بوقوف مصر، قيادة وحكومة وشعبا، إلى جانب الدولة والشعب اللبناني في محنته الراهنة، ليس أمرا جديدا أو بالمستغرب، في ضوء العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين.


ولفت ملاح إلى وجود جانب إيجابي آخر في المساعدات التي تقدمها مصر، يتجاوز الدعم المادي، والمتمثل في الحرص المصري على استمرار التواصل بين الأشقاء، وكان طاقم مكون من 21 طبيبا من كبار الأساتذة والجراحين بكليات الطب بالجامعات المصرية، قد وصل صباح اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للمساهمة في تقديم العلاج للمصابين والجرحى جراء الانفجار المدمر الذي وقع قبل نحو 10 أيام بميناء بيروت البحري وتسبب في وقوع نحو 6 آلاف مصاب.

وجاء وصول هذا الطاقم الطبي - والذي سيقدم خدماته الطبية والعلاجية مجانا من داخل مركز الرعاية الصحية التابع لجامعة بيروت العربية – في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية والمساندة للشعب اللبناني الشقيق، عبر جسرين جوي وبحري يتضمنان مساعدات طبية وغذائية وإغاثية ومواد للبناء وإعادة الإعمار، حتى يتمكن من تجاوز تداعيات الانفجار المدمر الذي لحق بالعاصمة بيروت.