تواصل العراق اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التدخلات التركية ضد السيادة العراقية، حيث أعلن العراق، إلغاء زيارات مسؤولي تركيا وإغلاق المنافذ الحدودية والمطارات أمام المواطنين الأتراك، ردا على انتهاك أنقرة لسيادة البلاد والاعتداء عليه، وقالت وزارة الخارجية العراقية: تعاملنا بالمثل مع تركيا ردا على انتهاكها للسيادة العراقية، من خلال إيقاف منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى العراق.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، تابعت وزارة الخارجية العراقية: أوقفنا منح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية العراقية وإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى بلادنا ردا على انتهاك تركيا لسيادتنا.
وفى سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن الوزارة استدعت السفير التركي في بغداد، لمرتين متتاليتين وسلمته مذكرتي احتجاج شديدتي اللهجة على خلفية اعتداءات تركيا على السيادة العراقية، مطالبا الحكومة التركية بالكشف عن مرتكبي الجرائم العدائية ومحاسبتهم.
ووفقا لوكالة سبوتنيك، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أن وزير الخارجية العراقى فؤاد حسين اجرى اتصالات مع نظرائه من العرب والأجانب، لافتا إلى أن جميع الدول على المستويين العربي والأوروبي يؤيد موقف العراق ويسانده في الدفاع عن وحدته وسيادة أراضيه.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أن وزارة الخارجية أعلنت عن المعاملة بالمثل لتركيا من خلال إيقاف مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين في العام 2009 والتي كانت تقضي بتيسير ومنح سمات الدخول في المنافذ والمطارات الحدودية، فضلا عن اتخاذ قرار بإلغاء جميع الزيارات للمسؤولين الأتراك إلى العراق المبرمجة وفي مقدمتها زيارة وزير الدفاع التركي، مشيرا إلى أن العراق يستند إلى القوانين الدولية للحفاظ على حقه، وأن الخطاب السياسي والدبلوماسي سبيلان ممكنان لخفض هذا التصعيد والانتهاء إلى رؤية مشتركة من شأنها الوصول إلى حلول تشاركية.
وتوالت ردود أفعال عربية ودولية غاضبة ومستنكرة لانتهاك تركي، الثلاثاء الماضي، استهدف مركبات عسكرية لحرس الحدود بقصف صاروخي من طائرة مسيرة بمنطقة سيدكان شمال العراق، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم ضباط برتب رفيعة وأكد الوزراء العرب دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، داعين إلى ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية.
وألغى العراق زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، التي كانت مقررة، الخميس الماضي، واستدعى سفير أنقرة، احتجاجا على الاعتداءات التركية.
وقبلها دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى لعب دور فاعل؛ لإيقاف "الاعتداءات المتكررة" وسحب القوات التركية المتواجدة بالعراق، حيث جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الوزير العراقي مع نظيريه جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، وهايكو ماس وزير الخارجية الألماني، وجيمس كليفرلي عضو البرلمان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بريطانيا كلا على حدة، حسبما أفادت قناة "السومرية" الإخبارية العراقية.
وبحث "حسين" أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق، وآخرها الاعتداء الأخير الذي قامت به تركيا، والذي تسبب باستشهاد ضابطين وجندي من الجيش العراقي".