عاد أعضاء الأطقم الطبية بمبنى العزل في المدينة الجامعية للبنين التابعة لجامعة بنى سويف إلى منازلهم، لأخذ قسط من الراحة بعد إعلان إدارة العزل إغلاق المبنى الذى تم تخصيصه، عقب تسجيل صفر إصابات بكورونا، للعودة مرة أخرى للعمل داخل الأقسام المختلفة بالمستشفى الجامعى.
اليوم السابع التقت بإبطال الجيش الأبيض الذين سطروا بحروف من نور أعظم قصص الكفاح خلال فترة عملهم بالمدينة الجامعية.
يقول عماد حمدى سيد، قرية باها مركز بنى سويف22 سنة من أطقم التمريض بمدينة الجامعية للعزل: "اشتغلت فى عزل المدينة الجامعية منذ استلام التكليف والعمل بمستشفى بنى سويف الجامعي، وبدأت فيها من الأول حتى خروج آخر حاله الحمد لله".
وأضاف عماد حمدى: "أجلت الخطوبة مرتين بسبب العمل فى العزل، وأكثر شىء كان يغضبنى عندما أعود للبيت ولا أستطيع أن أجلس مع أهلى خوفا عليهم ولا أتجمع معهم ولا أصافحهم، وكنت أجلس بمفردى فى الغرفة حتى ظهور نتيجة التحاليل".
وقالت ابتسام جمعه فتحى، من قرية عطف افوه مركز الواسطى: "أول تعين لى كان في عزل المدينة الجامعية، وعملت حتى خروج أخر حالة وكانت أجمل فترة عشتها وتعلمت خلالها مساعدة الناس".
وتابعت: فتره العزل بالنسبة لى كانت أجمل فتره عشتها، علمتنى كيف أكون إنسانه حبيت مساعدتي للناس وفرحتهم بتعاملنا معهم انا وزمايلى وكأنهم أهالينا وأصحابنا وفرحتنا بخروج الحالات متعافية. اتعرفت على ناس كثيره أكبر وأصغر منى سنا وكلهم فعلا أثروا فيا. وأكثر حاله أثرت في هى بنت فى الثانوية العامة امتحنت أول ماده وأصيبت وحضرت لدينا هى وأبوها وأمها وشقيقتها وكانت البنت حزينه لأن تعبها طول السنه سيضيع منها وكيف عرفت اتعامل معها وأحسن نفسيتها أخد منى مجهود كبير وفرحتى بخروجها واستكمالها الامتحانات ربنا يوفقها".
وأضافت ابتسام: لما كنا نعود للبيت كنا نعزل أنفسنا خوفا على أهالينا حتى تظهر نتيجة المسحة، والحمد الله ربنا عداها على خير وربنا يجعلها فى ميزان حسناتنا.
وقال محمد جمال عبد التواب من قرية نزلة اقفهص مركز الفشن: أنا متزوج وعندى طفله مريم محمد جمال تبلغ من العمر عام وأنا من أول جروب ذهب إلى عزل المدينة الجامعية بنين.
وتابع محمد جمال أحد أطقم التمريض بمدينة العزل :عملت بالعزل إلى أن تم غلق المدينة الجامعية وأنا فى العمل كنت أشتاق لابنتى وكان أمر صعب جدا عليا عندما كنت أعود للبيت وكانت ابنتى تبكى كى أحملها وأقبلها.
وقالت حسناء خالد أحمد هريدى 22 سنه من ببا أحد أطقم التمريض بالمدينة الجامعية أنها أصيبت بفيروس كورونا اثناء عملها بالمدينة الجامعية للبنين مشيره إلى أنه تم عزلها داخل المدينة وعادت للعمل مرة أخرى عقب تعافيها من الفيروس.
وتابعت حسناء: أهلى كانو بيوحشونى وعندما عدت للبيت أول مره كنت خائفه أن أحضن أمى وكانت بتوحشنى كتير هى وأخوتى وبابا.
وروت عزه سالمان ابوزيد من قرية الزيتون مركز ناصر وتعمل مشرفة تمريض قصتها حيث أكدت أنها حاصلة على ماجستير فى تمريض الأطفال وأنها هى التى طلبت العمل فى المدينة الجامعية للعزل.
وتابعت عزه سالمان كنت مسافره اليابان منحه من المجلس الأعلى للجامعات وتم تأجيلها بسبب الكورونا وقررت أعمل فى العزل و قبل ابتداء عملى فى المدينة الجامعية للعزل كان من المفترض أن أعمل فى التدريب بمعهد التمريض إلا أننى أجلت ذلك لرغبتى فى مساعدة المرضى.
وقال عمر سالم عبدالباسط من قرية بنى حله مركز سمسطا أنه تم تكليفه بالعمل فى المدينة الجامعية للبنين كأول تكليف له عقب تخرجه وظل يعمل فى المدينة حتى تم إغلاقها .
وروى عمر سالم قصة عمله فى المدينة وخاصة من الأشياء الصعبى عليا عندما كنت أستقبل حالة لأعز صاحب لى بالتمريض والذى علمنى عمل الرعاية ولم أستطع التخيل أن أتحمل هذا الشىء والحمد لله مرت بسلامه وتعلمنا كثير فى هذه الفتره وتعاملنا مع ناس كثيره وفرحت بخروجهم على خير وكان أصعب شىء عندما أعود لأهلى ولا أستطع التعامل معهم حتى انتظر نتيجة التحاليل تطلع الحمد الله.
فيما قالت هند رمضان سعد 24 سنه من مركز الفشن انا من طلب العمل فى العزل وكنت ألاقى أبى فى كل شخص مسن مريض اتعامل معه وكنت أفرح بدعواتهم حتى انه أحد المرضى قال لى :"وشك بشوش ودعى للى رباني".
وتابعت هند كنا كلنا بنقوم بدورنا وربنا يجعله ف ميزان حسناتنا مبسوطة جدا بعملى معهم وتجربه على قدر ما هى صعبه لكن كنا مبسوطين وإحنا بنهون على المرضى وعلى بعض.
واضاف طه حسين عبدالحميد حسب النبى 33 سنه من قرية دلاص بمركز ناصر أعمل إدارة فى عزل المدينة الجامعية للبنين وفخور بالعمل فى هذا المكان.
وكان الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف، قد أعلن فى وقت سابق، خروج أخر حالة مصابة بفيروس كورونا من عزل المدينة الجامعية للبنين بشرق النيل بعد تلقيها العلاج اللازم.
وقال الدكتور منصورفى بيان له، إن عزل المدينة الجامعية احتوى على مبنيين بسعة 480 سرير وتم علاج348 مريضاً وخروجهم بعد تقديم العلاج والرعاية الطبية لهم بالمجان على نفقة جامعة بنى سويف، بالإضافة إلى عزل المستشفى الجامعى ويحتوى على 90 سريرا وتم تحويلهم إلى رعايات فائقة لتقديم الخدمة الطبية الفائقة والمميزة لخدمة أهالى محافظة بنى سويف والمحافظات المجاورة.
ووجه رئيس جامعة بنى سويف الشكر إلى الدكتور عاطف مرسى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي، والدكتور محمد شعبان مدير المستشفى الجامعي، والأطقم الطبية من الأطباء والتمريض والخدمات المعاونة بالعزل على تفانيهم فى العمل والجهود المبذولة لصالح المرضى بالمحافظة ودورهم الكبير والمستمر لتقديم أفضل رعاية للمصابين، مثمنًا دورهم الوطنى والعمل بكل إخلاص للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة