علماء الفلك يكشفون: كوكب سيريس القزم قد يتضمن محيطا سائلا

الأحد، 16 أغسطس 2020 04:32 م
علماء الفلك يكشفون: كوكب سيريس القزم قد يتضمن محيطا سائلا كوكب
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجدت دراسات جديدة نُشرت فى دورية نيتشر أن الكوكب القزم سيريس، وهو أكبر جرم فى حزام الكويكبات بين مدارى المريخ والمشترى، ربما يحتوى على خزانات ضخمة من مياه البحر تحت سطحه، ووجد فريق من الباحثين دليلًا على وجود خزان كبير من محلول ملحى تحت سطح فوهة أوكاتور، وعمرها 20 مليون عام، فى سيريس باستخدام صور عالية الدقة مأخوذة من مركبة داون الفضائية التابعة لناسا.

ويعد سيريس الكوكب القزم الوحيد فى النظام الشمسى الداخلى، ويبلغ قطره 950 كم فحسب، ويستغرق 1,682 يومًا أرضيًا (4.6 أعوام) للدوران حول الشمس، وله غلاف جوى رقيق جدًا من بخار الماء الذى تطلقه براكين جليدية.

والخزان المكتشف بحجم البحيرة المالحة الكبرى فى ولاية يوتا الأمريكية، ويُعتقد أنه مليء بمياه شديدة الملوحة، وهذا ما منعه من التجمد.

والتقطت مركبة داون الفضائية التابعة لناسا، وهى مسبار فضائى متقاعد أُطلِق فى العام 2007، صورًا من مسافة لا تتجاوز 35 كم من سطح سيريس خلال جولة ثانية فى العام 2018.

وحلل الفريق صورًا ملتقطة بالأشعة تحت الحمراء، ووجدوا أدلة على مادة الهيدروهاليت، وهى مادة توجد عادة فى الجليد البحرى على الأرض، ولم تُرصد على كوكب آخر.

ويظن العلماء أن هذا الخزان تشكل فى فوهة أوكاتور بعد اصطدام صخرة فضائية أخرى بالموقع منذ نحو 20 مليون عام، وأن سطح الفوهة تجمد مكونًا خزانًا كبيرًا من المياه الذائبة تحتها.

وقالت ماريا كريستينا دى سانكتيس، الباحثة فى المعهد الوطنى للفيزياء الفلكية فى روما، والمؤلفة المشاركة لإحدى الصحف الجديدة وعضو فريق داون، لوكالة فرانس برس إن المواد الموجودة على سيريس مهمة جدًا لعلم الأحياء الفلكي.

وقالت كارول رايموند، الباحثة الرئيسة فى مشروع داون فى مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، لموقع آسترونومي: "إنه دليل دامغ، فلو كانت موجودة بالقرب من السطح لملايين السنين لاختفت".

وقالت دى سانكتيس لآسترونومى: "كشفت الأبحاث السابقة أن سيريس كانت يحوى محيطًا كبيرًا جدًا لا نعرف سبب وجوده حتى اليوم، وكان من المفترض أن يكون متجمدًا، وأظهرت هذه الاكتشافات أن جزءًا من هذا المحيط قد يكون باقيًا، وقد يكون موجودًا تحت السطح."

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة