الحضارة المصرية القديمة مليئة بالأسرار والألغاز، التى تجذب الباحثين فى عمل الدراسات حول التاريخ المصرى القديم، ومؤخرًا عرض فيلم وثائقى جديد بعنوان "الرموز المخفية للأهرامات العظيمة" يثبت أن البناة القدامى كان لديهم فهم أعمق لعلم الفلك مما كان يعتقد سابقا، وتم التأكيد من خلال الفيلم أن الهرم الأكبر يتكون ثمانية أضلاع وليس أربعة، ولهذا تواصلنا مع الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
وعقب خبير الآثار المصرية الدكتور حسين عبد البصير، قائلا إن أضلاع الهرم الأكبر أربعة أضلاع، وليست ثمانية أضلاع، كما ادعى البعض من الهواة ومجانين الأهرامات الذين يعشقون الآثار المصرية وخصوصًا الهرم الأكبر ويحاولون تشويه الآثار المصرية بنظريات غريبة ليس لها أساس من الصحة من الناحية العلمية.
وأضاف الدكتور عبد البصير، أنه من المعروف أن الهرم الأكبر عبارة عن شكل رباعى الوجوه، وقاعدته عبارة عن مضلع منتظم، أما أوجهه الجانبية فهى عبارة عن أربعة مثلثات، والهرم الأكبر جميع المثلثات فيه متطابقة، وفيه رأس الهرم مقابل مركز القاعدة تمامًا.
وتابع الدكتور حسين عبد البصير، أن الهرم تبعًا لشكل قاعدته مربعة الشكل فإنه يعرف بالهرم الرباعى، والهرم الأكبر ليس ثمانى الأوجه وليس له قاعدة على شكل مضلع ثمانى الشكل، وليس له ثمانية أوجه مثلثة، ويعتقد بأن الهرم الأكبر أثناء البناء كان طوله 280 قدمًا بالمقياس المصرى 146.5 مترًا (480.6 قدمًا)، لكن مع التآكل وغياب القطعة الهرمية الخاصة به أصبح ارتفاعه الحالى 138.8 مترًا (455.4 قدمًا). وكل جانب للقاعدة كان 440 ذراعًا، أو 230.4 متر (755.9 قدم) طول.و 230.4 مترًا (755.9 قدمًا) طولاً.