تستمر التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت في لبنان، خاصة مع صدور قرار بحبس مدير الجمارك احتياطيا، في الوقت الذى تتواصل فيه المساعدات الدولية للشعب اللبناني، وفى هذا السياق أصدر المحقق العدلي في قضية الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في لبنان القاضي فادي صوان، قرارا بحبس المدير العام لإدارة الجمارك بدرى ضاهر، بصورة احتياطية على ذمة التحقيقات، وذلك بعد استجوابه لنحو 5 ساعات في حضور محاميه.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان وعقب استجواب مدير عام الجمارك وحبسه احتياطيا، توجه إلى ميناء بيروت البحري حيث أجرى معاينة لمسرح الحادث وموقع التفجير وتفقد الأضرار الناجمة عنه.
وأشارت الوكالة إلى أن القاضي صوان سيقوم عقب الانتهاء من المعاينة لمسرح الحادث، باستجواب مدير عام ميناء بيروت البحري حسن قريطم ويعد المجلس العدلي جهة قضائية استثنائية تنظر في القضايا شديدة الخطورة التي تمس أمن الدولة اللبنانية.
فيما أصدر الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، قرارا مشتركا بتمديد إعلان حالة الطوارىء والإجراءات المتعلقة بها، في العاصمة بيروت حتى 18 سبتمبر المقبل.
وجاء القرار بتمديد حالة الطوارىء في مدينة بيروت، استنادا إلى موافقة استثنائية صادرة عن عون ودياب، في ظل تعذر عرض الموضوع على مجلس الوزراء نظرا لاستقالة الحكومة، على أن يُعرض الأمر لاحقا على مجلس الوزراء على سبيل التسوية.
وتضمن القرار أن التمديد يأتي نظرا للأوضاع الميدانية الراهنة التي تستوجب تمديد حالة الطوارىء المعلنة.
يأتي هذا فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة، أنه لا يمكن للبنان الاعتماد على المساعدات الدولية دون إصلاحات، بينما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن وزراء مالية مجموعة السبع ناقشوا تقديم الدعم للشعب اللبناني.
ووفقا لموقع العربية، وافق وزراء مالية مجموعة السبع على دراسة خيارات إضافية للدول منخفضة الدخل، بما في ذلك تمديد تجميد الديون الرسمية إلى 2021 ووجه وزراء المالية الدعوة إلى جميع الدائنين الثنائيين الرسميين لتنفيذ كامل لمبادرة مجموعة العشرين بشأن تعليق سداد ديون الدول الفقيرة.
من جانبها أرسلت السلطات الموريتانية، طائرتين محملتين بالأسماك كمساعدة إلى لبنان، بعد حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة مئات الأشخاص.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أوردت وكالة الأنباء الموريتاية أن "طائرتان محملتان بـ12 طنا من السمك غادرتا مطار نواكشوط الدولي "أم التونسي" صباح يوم الاثنين متوجهتان إلى لبنان لمساعدة الشعب اللبناني بعد حادث الانفجار الأليم ببيروت".
وأعرب القنصل الشرفي للبنان في موريتانيا، سلامي حسين باسم الشعب اللبناني عن شكره للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزاواني، وحكومة الوزير الأول محمد ولد بلال على هذه المساعدة القيمة، وأضاف القنصل اللبناني أن هذه الخطوة الإنسانية تعبر بجلاء عن عمق التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة