قال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تتمنى فتح المساجد لصلاة الجمعة فى أسرع وقت مثل كل المواطنين، والأمر مرتبط بالوضع الصحى فى ظل مواجهة وباء فيروس كورونا، متابعا: "لا تريد الوزارة وقف أو تعطيل شعائر الله، وبدون صلاة الجمعة لا نستطيع أن نعيش، وإذا رأت وزارة الصحة أن الحياة عادت لطبيعتها والظروف الصحية تسمح ففتح المساجد لصلاة الجمعة سيكون أمر طبيعى وضرورى، والأمر حاليا معروض على لجنة إدارة الأزمة التى ستجتمع غدا الأربعاء".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، اليوم الثلاثاء، لبحث تلبية مطالب المواطنين بفتح المساجد لصلاة الجمعة.
وقال طايع: "يمكن أن تصدر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان توصية للجنة إدارة الأزمة بفتح المساجد لصلاة الجمعة إذا كانت الظروف الصحية تسمح، وتوضح أن اللجنة الدينية تنقل نبض الشارع، مع مراعاة الاعتبارات الصحية وحاجة الشارع لصلاة الجمعة، فبدون صلاة الجمعة لا نستطيع أن نعيش، وأكثر من 25 جمعة توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا، وهذا الأمر يحزننا ونتمنى وندعو الله بزوال الغمة وعودة الحياة لطبيعتها".
وأوضح جابر طايع، سبب غياب الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، عن حضور الاجتماع، قائلا: "الوزير اعتذر بسبب عودته للمنزل لإحضار حقيبة ملابسه لمرافقة رئيس الوزراء والحكومة كاملة للسفر إلى مدينة العلمين لحضور اجتماع مجلس الوزراء غدا الأربعاء، والوزير دائما يتواجد فى البرلمان اللجان والجلسات العامة، وتمثيل الوزارة فى الاجتماع اليوم لائق ونقدر البرلمان واللجنة الدينية".
وتابع "طايع": "ما يخص عودة صلاة الجمعة، فوزير الأوقاف أرسل خطابا إلى لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، يستعلم فيه عن إمكانية عودة صلاة الجمعة، وتم إرسال الخطاب الأسبوع الماضى، وتم تحديد جلسة غدا الأربعاء لمناقشة عودة الصلاة وتطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن الأوقاف لا تستطيع أن تنفرد بهذا القرار، فالأمر صحى قبل أن يكون دينى".
من جانبها، قالت الدكتورة هناء أبو السعود، مدير عام الإدارة العامة للوبائيات بوزارة الصحة، إن توجيهات وزارة الصحة مع انخفاض المنحنى الوبائى تؤكد على أن مناقشة أى موضوع يخص عودة الحياة بعد الجائحة تتم مناقشته مع لجنة إدارة الأزمات برئاسة الوزراء، وهذا سيتم قريبا"، وعلق "العبد"، قائلا: "هذا لا يمنع من تلبية الدعوة التى تمثل مطلب جماهيرى فى ظل انخفاض المنحى الوبائى واخفاض عدد الإصابات بشكل كبير".
فيما، قال كرار محمد، ممثل وزارة التنمية المحلية، إن الوزير اعتذر لارتباطات محددة مسبقا، وأضاف أن الوزارة ليس لديها مانع من عودة صلاة الجمعة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
بدوره، قال النائب شكري الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن لجنة الإدارة أزمة كورونا التى يرأسها رئيس الوزراء، أدارت الأزمة باقتدار وجدارة، رغم الظروف الصعبة وأن عدد المواطنين فى مصر مثل الدول العربية كاملة، ولكن مصر نجحت فى إدارة الأزمة، ونتوقع من لجنة إدارة الأزمة غدا أن تشفي صدور الناس وأن يكون هناك قرار يريح الناس، فصلاة الجمعة أصبحت ضرورية بالنسبة للشارع".
وأشار محمد إسماعيل جاد الله، عضو اللجنة الدينية، ونائب حزب النور، إلى أن المصلين حريصون على الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفتح المساجد لصلاة الجمعة مطلب شعبى، والشعب يأن فى الحقيقة، لافتا إلى أن هناك تزاحم فى المقاهى وتم إقامة انتخابات مجلس الشيوخ وإجراء امتحانات الثانوية العامة، ولم تتم عودة صلاة الجمعة".
وقال "جاد الله": "أحيانا بعض تصريحات وزارة الأوقاف تستفز الناس والشارع مستاء من الخطاب الإعلامى للوزارة، والشارع يعتقد أن وزارة الأوقاف هى السبب، ولا أقصد مهاجمة الوزارة، بل دائما أعلن تقديرى لجهودها".
من جانبها، أعربت النائبة الدكتورة شيرين القشاش، عن غضبها بسبب اعتذار الوزراء عن حضور الاجتماع، ووصفته بأنه موقف غير مسئول، خاصة أن الناس كانت فى حالة فرح شديد ومستبشرين بعودة صلاة الجمعة، وتابعت: "إحنا فاتحين المقاهى والمؤتمرات والأسواق، وكنا نتمنى أن يكون أو ل ما يفتح هو المساجد وليس بناء على طلبات إحاطة، البلد كلها مفتوحة ولم نقيم حتى صلاة العيد".
واستطردت: "حاجة تدعو للاستياء خاصة عدم حضور وزير الأوقاف، فعدم وجوده رد فعل سيىء، مش عايزين نستفز الناس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة