أثارت الإجراءات الاحترازية التى صاحبت ظهور فيروس كورونا المستجد تساؤلات كبيرة حول تأثير فرض الحظر على المواطنين فى المنازل ومعدلات الطلاق فى مصر منذ مارس الماضى وحتى انتهاء الحظر جزئيا أوائل يوليو الماضى.
وفى هذا الإطار، كشفت بيانات حكومية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن أعداد إشهادات الطلاق فى مصر خلال شهر مارس الذى شهد فرض حظر على المواطنين فى المنازل، حيث حققت إشهادات الطلاق تراجعا ملحوظا خلال شهر مارس الماضى، وسجل عددها نحو 11.8 ألف إشهاد، مقارنة بـ16.9 ألف إشهاد طلاق فى شهر مارس من العام الماضى 2019، وذلك بتراجع بلغ نحو 5.1 آلاف إشهاد طلاق.
أرقام جهاز الإحصاء تنهى حالة اللغط التى شهدتها الشهور الماضية حول ارتفاع معدلات الطلاق بين المواطنين نتيجة جلوس الرجال لفترات طويلة بالمنزل على غير العادة، وهو ما نفاه الشيخ إبراهيم على سليم، رئيس صندوق المأذونين الشرعيين، حيث اعتبر أن فرض الحظر أدى إلى زيادة فترة تواجد الأزواج مع أسرهم وبالتالى أعطى الفرصة لحل المشاكل الأسرية بين الزوج والزوجة فقط.
وأكد إبراهيم على سليم فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن فرض الحظر لعب دورا كبيرا فى تراجع معدلات الطلاق وليس العكس، حيث أصبح الزوج والزوجة وجها لوجه لحل الخلافات دون تدخل من الأهل وخاصة الحموات، لافتا إلى أن تدخلات الأهل من الأسباب الأساسية فى زيادة حالات الطلاق بين الأزواج.
وأظهرت بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد عقود الزواج تراجع فى شهر مارس الماضى بشكل كبير حيث بلغ عددها نحو 45 ألف عقد زواج، مقابل 64.4 ألف عقد زواج فى نفس الشهر من عام 2019، بتراجع بلغت قيمته 19.6 ألف عقد زواج فى شهر واحد فقط.