أكد أحمد سالم، رئيس قطاع التسويق السابق بشركة القومية للأسمنت، أن النزول بسعر لغاز الطبيعى يساهم بإنعاش صناعة الأسمنت وغيرها من الصناعات التى تعتمد على الغاز بصورة كاملة، خاصة صناعة الكيماويات والبتروكيماويات والأسمدة التى يمثل الغاز فيها نحو 70% من تكاليف الإنتاج.
أضاف أحمد سالم لـ"اليوم السابع"، أن احد أسباب تعرض الشركة القومية للأسمنت التابعة لشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام للتصفية هو تراكم مديونية الغاز عليها، نتيجة ارتفاع سعر الغاز بشكل مبالغ فى ذلك الوقت حيث بلغ فى بعض الفترات 8 دولار لكل مليون وحدة حرارية .
أضاف سالم، أن النزول بسعر الغاز بصورة تدريجيا هو أمر محمود للحكومة، لكن السعر الحالى الذى توقف عنده 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية ما يزال مرتفعا، مقارنة بسعر الغاز على المستوى العالمى أو مقارنة بالسعر الذى تحصل عليه الشركات المنافسة .
وطالب سالم بضرورة خفض سعر الغاز الطبيعى لنحو 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، وهو سعر مناسب وسوف يشجع شركات الأسمنت على العودة لاستخدام الغاز مرة أخرى، بدلا من استخدام الفحم المكلف حاليا، وهو يفتح المجال لمزيد من التوسعات الداخلية فى شركات الأسمنت، كما يفتح المجال لخفض سعر الأسمنت، وبالتالى زيادة تنافسية المنتجات المصرية مقارنة بالمنتجات الخاصة بالشركة العالمية نتيجة تخفض السعر.
أشار أحمد سالم أن هناك فائض من الغاز الطبيعى فى مصر، وبالتالى من المهم أن يتم استخدام الغاز فى الصناعات وليس مجرد طاقة، بل يتم تصنيعه وإضافة قيمة مضافة عليه فى مختلف الصناعات، مما يمثل أهمية كبيرة لمصر خلال الفترة الحالية.
وشدد على أهمية النظر ودراسة ربط سعر الغاز الطبيعى بالسعر العالمى سواء عند الهبوط أو عند الصعود خلال الفترة المقبلة لدعم الصناعة وتقويتها .