كرة القدم مُفتاح قلب المصريين، ورغم ما لحق بها من شجن بسبب ضحايا مُدرجات التشجيع والتعصُب الأعمى، تظل هى الضوء فى آخر النفق فى يوم مواطن مصرى لن يتخلى عن صُحبة القهوة فى ليلة مُباراة للمُنتخب الوطنى، أو عن مشاهدة مُباراة حاسمة فى الدورى للأهلى أو الزمالك.
ولأن الانتصار دائمًا يأتى من المدرجات عكفت جماهير الساحرة المستديرة فى المحروسة على تدشين الأغانى للتعبير عن حبها لناديها، ترددها فى الملاعب وفى الشوارع وفى الجامعات للتعظيم من قيمة ناديها حتى باتت التقليعة الأشهر بين أندية الإيجيبشن ليج وهو ما نرصده فى التقرير التالى.
يا حب العمر يا أزرق تحفز أسوان
أطلقت رابطة مشجعى نادي أسوان أغنية تحفيزية للاعبى الفريق لحثهم على تقديم أفضل أداء فى الدوري العام لضمان بقاء الفريق فى دورى الأضواء والشهرة، وحملت الأغنية اسم "يا حب العمر يا ازرق"، وجاءت كلماتها كالتالي: "يا حب العمر يا ازرق عاشقك من زمان، يا زهرة الجنوب اسمك ليه كيان، يا حب العمر يا ازرق عاشقك من زمان، حبك ده في دمي طول عمره بيجري، الأزرق ده حياتى طبيعى وشىء أكيد، طول عمرى بشجعه بهتفله بالساعات، أوعى تنسى انه نادي البشاوات، كيان وليه تاريخ من يومه فريق كبير، اسأل انت عنه عشق الجماهير، دول تماسيح النيل كيان فوق الكيان".
الأهلى.. الثالثة شمال
"فريق كبير فريق عظيم أديله عمرى وبردو قليل" هكذا عبرت جماهير الأهلى عن عشقها لناديها ولم يكن مجرد تعبيرًا غنائيًا فلقد تجسد على أرض الواقع مراراً وتكراراً، ولذلك لم يكن من قبيل الصدفة أن يطلق عليه فى يوم من الأيام "جمهورية الأهلى"، لما لا ودولابه تعج أرففه بالكئوس والميداليات، جيل يسلم آخر الراية الحمراء، حديثهم جميعًا أسطورة "أعظم نادى فى الكون".
الزمالك.. الثالثة يمين
"أنا مش برىء لو كان حبك ده اتهامى".. بهذه الكلمات التى تعبر عن الوفاء منقطع النظير دشنت جماهير الزمالك ملامح عشقها لمدرسة الفن والهندسة اللقب الأبرز فى تاريخ نادى الزمالك.
لم يأت اللقب من فراغ، حيث كان الأبيض يمتلك دائمًا المواهب الفريدة التى تمتاز بمهارات عالية، كرة القدم بالنسبة للاعبى الزمالك لم تكن مجرد لعبة، بل كانت "وسيلة" لإمتاع الجماهير المصرية بشكل عام.
بيراميدز.. لا شمال ولا يمين ده إحنا الجايين
وفى إشارة لقدوم غول جديد للساحة الكروية المصرية يستطيع مزاحمة القطبين دشن نادى بيراميدز أغنيته الشهيرة "لا شمال ولا يمين ده إحنا الجايين" إيذاناً بقدرته على اعتلاء منصة التتويج الكروية وإزاحة الأهلى والزمالك.
المقاولون العرب.. ذئاب الجبل يا وحوش
أطلق نادى المقاولون العرب أغنية جديدة قبل بدء الموسم الجاري وحملت الأغنية عنوان "ذئاب الجبل يا وحوش"، ويبدو أن الأغنية ألهبت حماس اللاعبين بالفعل ليقدموا عروضًا كروية مميزة تحت القيادة الفنية لعماد النحاس.
الاتحاد السكندرى.. ارفع رأسك يا اتحداوى
زعيم الثغر وسيد البلد كما يحلو للإسكندرانية تسمية ناديهم العريق به خصصوا أغنية "ارفع رأسك يا اتحداوى" لدعم زعيم الثغر ذلك النادى الوحيد الذى غنت له كوكب الشرق أم كلثوم فى مبادرة نادرة من سيدة الغناء العربى لإنقاذه من الإفلاس عام 1960.
المصرى البورسعيدى.. "المصرى دولة"
المصرى البورسعيدى هو أول نادى مصرى ببورسعيد يجمع المصريين فى مواجهة الأندية الأجنبية، وهو ما مثل شكلا جديدا من أشكال المقاومة للوجود الأجنبى وتأكيدا للهوية الوطنية فى جميع الميادين بما فى ذلك الرياضة وكرة القدم خصوصا.
استمد النادى المصرى اسمه من أغنية "قوم يا مصرى" الوطنية الشهيرة لفنان الشعب سيد درويش، كما استمد ألوان زيه الأخضر المميز من علم مصر ذى اللون الأخضر فى ذلك الوقت، ولعل هذه النشأة الوطنية الخالصة لنادى المصرى هى ما تفسر العشق الكبير لجماهير النادى المصرى له وانتماء أهل بورسعيد وحماسهم الشديد للنادى باعتباره ممثلا لهم ومعبرا عن خصوصيتهم وهو العشق الذى يظهر فى الامتلاء الدائم لمدرجات ستاد النادى بجماهيره فى جميع المباريات، ولهذا غنت له جماهيره "يا مصرى يا دولة".
الإسماعيلى.. دراويش يا عمرى
ثالث أكثر الأندية شعبية فى مصر بعد الأهلى والزمالك، برازيل الكرة المصرية نظرا لما يقدمه لاعبو الفريق ذو الرداء الأصفر من كرة جميلة وممتعة يعشقها الجمهور لدرجة دفعت جماهيره للغناء له "دراويش يا عمرى".