علق سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبناني السابق، على حكم المحكمة الخاصة بلبنان فى لاهاى، فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريرى، سليم عياش العضو في حزب الله، المتهم الرئيسي باغتيال الحريري، مؤكدة تورطه بتهمة القتل العمد.
وكتب سعد الحريرى عبر حسابه بموقع تويتر:"مطلبي هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين وهذا المطلب لا مساومة عليه، المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا، نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم".
وأكمل:" بفضل المحكمة الخاصة_بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة...وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأنّ زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى".
وأوضح:" لأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسي، أصبح واضحا للجميع أنّ الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة".
ولفت:" نحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: ما بقى حدا يتوقع منا أي تضحية. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله".
وأستطرد:" التضحية يجب ان تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص، اللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب".
واختتم:"هذه اللحظة انتظرناها على مدى ١٥ عاما، وهذه اللحظة تذكرنا أنّه مهما حصل نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد وقلبنا واحد، وهذا عهدي لوالدي الشهيد رفيق الحريری وأزيد على جملته الشهيرة "ما حدا أكبر من بلدو"، إنه "ما حدا أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، وما حدا أكبر من العدالة.".
وكانت أدانت المحكمة الخاصة بلبنان فى لاهاى، فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريرى، سليم عياش العضو في حزب الله، المتهم الرئيسي باغتيال الحريري، مؤكدة تورطه بتهمة القتل العمد، كما قضت محكمة اغتيال الحريري ببراءة 3 متهمين لعدم كفاية الأدلة، وهم حسين عنيسي، وأسد صبرا، وحسان مرعي.
وحاكمت هيئة المحكمة في القضية غيابيا 4 أشخاص ينتمون إلى ميليشيات حزب الله، ووُجهت لهم جميعا تهمة التآمر بارتكاب عمل إرهابي، وهم: سليم عياش، وحسين عنيسي، وأسد صبرا، وحسان مرعي. أما مصطفى بدر الدين فهو من خطط لعملية الاغتيال، حسب المحكمة، إلا أنه قُتل لاحقا في سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة