أضاء برج خليفة أحد أشهر معالم دبى والإمارات العربية المتحدة، واجتهه بألوان العلم الأفغانى، احتفالا بعيد الاستقلال ومشاركة جمهورية أفغانستان احتفالاتهم بهذا اليوم.
ونشر الحساب الرسمى للبرج على تويتر: "نضيء برج خليفة بألوان علم جمهورية أفغانستان الديمقراطية، لنشاركم احتفالاتهم بيوم استقلالهم".
نضيء #برج_خليفة بألوان علم جمهورية أفغانستان الديمقراطية لنشاركم احتفالاتهم بيوم استقلالهم#BurjKhalifa lights up in Afghanistan's flag, celebrating their Independence Day. pic.twitter.com/TInHTRiZAt
— Burj Khalifa (@BurjKhalifa) August 18, 2020
وتحيى أفانستان العيد الوطنى فى 19 أغسطس، وهى ذكرى توقيع معاهدة روالبيندى فى 1919 التى منحت أفغانستان استقلالها الكامل عن بريطانيا، ولو أنها لم تخضع فى أى وقت للإمبراطورية البريطانية بعد ثلاث حروب دامية.
يذكر أن جمهورية أفغانستان الإسلامية، هى دولة تقع فى آسيا الوسطى، تحدها كل من طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان من الشمال وإيران من الغرب والصين من الشرق، فيما تحدها باكستان من الجنوب، ومعنى كلمة أفغانستان هو أرض الأفغان، وتعتبر إحدى نقاط الاتصال القديمة لطريق الحرير والهجرات البشرية السابقة.
وتعتبر أفغانستان، دولة ذات موقع جيو استراتيجى تربط شرق وغرب وجنوب ووسط قارة آسيا، وهى موطن لكثير من الأمم القديمة والحديثة خلال العصور المتتالية، وكانت المنطقة هدفا لكثير من الشعوب الغازية والفاتحين منذ القدم، منذ عهد الإغريق تحت حكم الإسكندر الأكبر، ومرورا بالفتوحات الإسلامية وحكم المغول وغيرهم.
وعملت أفغانستان كمنبع للعديد من الممالك مثل مملكة باكتريا الإغريقية والكوشانيون والهياطلة والصفاريون السامانيون والغزنويون التيموريون، وممالك أخرى ظهرت فى أفغانستان فشكلت دولا عظمى هيمنت على جيرانها من الممالك الأخرى.
ومنذ القرن الثامن عشر ومع ظهور قبائل البشتون بدأ التاريخ السياسى الحديث لأفغانستان عندما أسس أحمد شاه الدرانى سلالة الهوتاكى سنة 1709 حكمها فى قندهار، مكونا مملكة درانى سنة 1747- آخر الممالك الأفغانية، والأم الشرعية لأفغانستان الحديثة، فانتقلت العاصمة سنة 1776 من قندهار إلى كابول، وتنازلت مؤقتا عن معظم أراضيها للممالك المجاورة، باتفاقيات مع الإنجليز وفى أواخر القرن التاسع عشر أصبحت أفغانستان دولة حاجزة فى لعبة الأمم ما بين إمبراطوريتى الروسية والبريطانية، وفى 19 أغسطس 1919 بُعيد الحرب الإنجليزية الأفغانية الثالثة استعاد البلد الاستقلالية فى سياسته الخارجية من المملكة المتحدة، ومع أواخر سبعينيات القرن الماضى عاشت أفغانستان تجربة مريرة من الحرب الأهلية الأفغانية تخللها احتلال أجنبى عام 1979 تمثل فى الغزو السوفيتى تلاه الغزو الأمريكى لأفغانستان عام 2001.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة