أكد المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أن كراسة شروط تطوير شركة الدلتا للأسمدة ستكون جاهزة قبل نهاية الأسبوع الجارى، بحيث تتضمن الكراسة تطوير الشركة فى نفس مكانها الحالى، مضيفا أن تطوير الشركة سيحتاج لنحو 350 مليون دولار، لإنشاء وحدة أمونيا جديدة بجانب التوافق التام مع الاشتراطات البيئية وسيتم بحث تدبير هذا المبلغ الكبير الفترة المقبلة.
وأوضح عماد الدين مصطفى لـ"اليوم السابع" أن الشركة تكبدت خسائر بملايين الجنيهات طوال السنوات الماضية، نتيجة التزامها بتوريد حصة الأسمدة لوزارة الزراعة بأقل من تكلفتها خاصة أن الشركة تعمل بالآلات والمعدات القديمة وبالتالى تزيد من استهلاكها للطاقة وتخسر اكثر من 1000 جنيه فى كل طن سماد يتم إنتاجه وبالتالى هى تدعم المزارعين على حساب نفسها.
وأوضح عماد الدين مصطفى، أن ديون الشركة للغاز بلغت نحو 4 مليارات جنيه، نتيجة الاستهلاك الكبير وبيع الأسمدة بأقل من سعر تكلفتها للزراعة، وبالتالى يتم دعم المزارع على حساب اقتصاديات تشغيل الشركة بخلاف وجود مديونية لوزارة الرى تقارب الـ130 مليون جنيه وما يزال عليها خلافات لتسويتها.
وقال عماد مصطفى، أن الشركة القابضة استقرت على خطة تطوير شركة الدلتا للأسمدة، واستبعاد مقترح نقل المصنع إلى خارج مدينة طلخا، بعد دراسة مقترح محافظ الدقهلية، بنقل المصنع إلى منطقة جمصة بعيدا عن مقره الحالى بمدينة طلخا ومقارنته بمقترح تطوير المصنع فى مكانه الحالى، استقرت الشركة القابضة على تطوير المصنع فى مكانه القائم، لاسيما وأن عملية النقل قد تستغرق نحو 40 شهرا، مما سيؤدى إلى توقف الإنتاج خلال تلك الفترة وزيادة العجز، بالإضافة إلى عدد اخر من المشكلات، لافتا أن لجنة الزراعة بمجلس النواب ايدت تطوير الشركة فى مكانها الحالى .
وكان محافظ الدقهلية خاطب وزير التنمية المحلية الذى بدوره خطاب وزير قطاع الأعمال العام لنقل الشركة، وتم عرض قطعتين أرض لنقل الشركة فى إحداهما وبالفعل تم معاينة القطعتين.
أضافت المصادر، أن أرض شركة الدلتا للأسمدة تزيد عن 150 فدانا وتصل قيمتها لنحو 12 مليار جنيه، وبالتالى يحق للمحافظة الحصول على 15% من صافى سعر الأرض عند البيع وهو ما يعنى زيادة موارد المحافظة مما يحفزها للاستمرار فى مشروع نقل الشركة.
وبحسب المصادر، فإن المحافظة تستند إلى خطورة مصنع الدلتا للأسمدة على السكان المحيطين بالمنطقة لكثرة خروج انبعاثات منه فى الوقت الذى يرفض العاملون بالشركة مشروع النقل، خاصة أن المصنع وفق أوضاعه بيئيا وحصل على موافقة من وزارة البيئة مدتها 3 سنوات.
ونتيجة لذلك تحركت قيادات شركة الدلتا للأسمدة لمنع نقلها وهدد العمال بالاعتصام حال تنفيذ القرار، وتم الاستقرار على تطويرها فى نفس مكانها.
وكرد فعل لبقاء الشركة فى مكانها والسعى لتطويرها أشاد سمير عبد الفتاح رئيس اللجنة النقابية عضو مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة بقرار استمرار الشركة فى نفس مكانها.
وأشار فى بيان له: "نقدر جهود المحاسب عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ومجلسه وجهود الكيمائى عماد حمدى رئيس النقابة العامة للكيماويات، لحرصه على مصلحه الشركات والعاملين وعلى تفضلهم جميعا بصدور قرار تحديث وتطوير شركة الدلتا للأسمدة بطلخا فى مكانها".
واعتبر سمير عبد الفتاح، أن تطوير الشركة فى مكانها بمثابة عيد ميلاد جديد الشركة لتعود قلعه صناعة الأسمدة وصديقه للبيئة ، لافتا أن القرار أعاد الفرح والسرور والاطمئنان لأسر العاملين بالشركة نحو 2500 أسرة، حيث لديهم إصرار على أن يعود هذا الصرح مرة أخرى.
يشار أن شركة الدلتا للأسمدة متوقفة عن العمل منذ 4/4/2020 بسبب انقطاع الكهرباء، مما أدى إلى توقف مصنع اليوريا، وتحتاج الشركة لبيع بعض الأصول والوحدات السكنية للعاملين لتدبير مبلغ يصل لنحو 2 مليار جنيه يكون ركيزة لبداية التطوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة