مع انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطى، والذى يعلن فيه ترشيح جو بايدن رسميا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، يعتمد الديمقراطيون استراتيجية تشتيت وتقسيم الخصم، عن طريق استقطاب أصوات من الجمهوريين للحديث ضد ترامب وتأييدهم.
وخلال المؤتمر الذى بدأت أعماله أمس، الإثنين فى فعاليات افتراضية بسبب وباء كورونا، ويستمر على مدار أربعة أيام، يتحدث عدد من الجمهوريين لتقديم دعم عابر لبايدن ومرشحته لمنصب نائب الرئيس السيناتور كامالا هاريس، بحسب ما قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية.
ويشارك ثلاثة مسئولين جمهوريين منتخبين سابقين فى مؤتمر الحزب الديمقراطى لتقديم الدعم لبايدن، وهم حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيك، الذى خاض السباق التمهيدى للحزب الجمهورى ضد ترامب فى انتخابات 2016، والنائبة السابقة عن ولاية نيويورك سوزان مولينارى، وحاكمة ولاية نيوجيرسى السابقة كريستين تود ويتمان. ومن المقرر أن تلقى كلمة أيضا ميج ويتمان، أحد كبار المسئولين بوادى السليكون والتى ترشحت لمنصب حاكم ولاية من قبل.
ويلقى هؤلاء الأربعة كلماتهم تحت شعار "نحن من يضعون بلدهم فوق الحزب"، وكان أربعتهم من المنتقدين صراحة لترامب. وتبرعت ويتمان لصندوق انتصار بايدن بقيمة 500 ألف دولار فى نهاية يونيو، بحسب ما تظهر سجلات التمويل الخاصة بحملته.
أما ملولينارى، التى كانت متحدثة رئيسية فى مؤتمر الحزب الجمهورى لعام 1996، وعملت نائبة عن الحزب فى مجلس النواب، قالت فى يناير الماضى إنها كانت تعتقد أن عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج يمكن أن يكون رئيسا جيدا.
أما كاسيك فهو أبرز جمهورى شارك فى فعاليات المؤتمر الديمقراطى، وألقى كلمته أمس الاثنين، قال فيها إن بايدن هو رجل هذا الوقت الذى يتطلب من الجميع خلع قبعاتهم الحزبية وارتداء تلك الوطنية من أجل أنفسهم وأبنائهم. وأضاف أنه عندما تختار أمريكا الطريق الصحيح وتتحد معا، مثلما فعلت فى أوقات كثيرة من قبل، فبإمكانها أن تحلم بأحلام كبيرة. ويمكنها رؤية قمة الجبل باعتباراها منارة الحرية للعالم أجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة