استضافت وزارة الشباب والرياضة لقاء فكريا، ضيفه عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة للآثار الأسبق، ضمن لقاءات مبادرة "أتكلم"، بحضور وزير الشباب الدكتور أشرف صبحى، حيث تطرق الحوار إلى أسرار الفراعنة والاكتشافات الأخيرة الحديثة فى مصر، وبردية وادى الجرف التى تتحدث عن بناء الهرم، وزيارة المشاهير إلى مصر.
وقال الدكتور أشرف صبحى إننا الآن نبنى تاريخا حديثا لمصر، مع القيادة السياسية للبلاد، تاريخا يتضمن بناء جيش قوى، وشرطة قوية، بجانب المشروعات التنموية العملاقة، التى تفتتح كل يوم، وتجعلنا نشعر بالفخر ببلادنا.
ورحب وزير الشباب والرياضة بالدكتور زاهى حواس، خلال اللقاء الفكرى الذى يعقده بمسرح وزارة الشباب والرياضة، وتمنى عقد المزيد من اللقاءات فى مختلف محافظات الجمهورية، حتى يتعلم الشباب تاريخ مصر العظيم.
من جانبه قال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، إنه كان يتمنى أن يدخل كلية الحقوق حتى يصبح محاميا مشهورا، وذلك بعدما شاهد النجم الراحل كمال الشناوى يجسد دور محامٍ لديه سيارة ووضعه مرموق.
وأضاف حواس خلال لقائه الفكرى المقام بوزارة الشباب والرياضة "لم أكن أتصور أن أدرس الآثار، ولما دخلت الكلية قلت لهم هطلع إيه"، موضحا أنه أحب الآثار وأصبحت معشوقته، وعمر الشريف علمه ألا يحزن من النقد.
وعلق "زاهى حواس" على الكلام المثار حول بناة الأهرامات ومنها ما ذهب إليه المليارير الأمريكى "إيلون ماسك" بأن بناة الأهرامات فضائيون واليهود يزعمون أنهم البناة، قائلا "كل ده كلام فارغ"، لافتا إلى أنه بالفعل لو نظرنا إلى الهرم سنقول مستحيل أن يبنى هذا البناء بشر، لكن الحقيقة أنه كان المشروع القومى لمصر القديمة، بناه 3 ملايين مصرى، ولم يبن بالسخرة.
وأكد "حواس" أن من أنقذ المتحف المصرى بالتحرير، فى أحداث 28 يناير 2011، أن من دخلوا المتحف لسرقته لم يفكروا سوى فى الذهب والزئبق الأحمر، والأخير خرافات وشائعات ليس لها وجود إطلاقا، موضحا أن مصر الحديثة بنيت على مصر القديمة.
وشدد "حواس" لا يوجد أجمل من مصر، فقد قدمنا ثورة اجتماعية منذ 5 آلاف سنة، والفضل الوحيد لمصر بعد 25 يناير هو المجيء بالرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أعادنا دولة قوية.
وقال الدكتور زاهى حواس "ابعدوا الدين عن الآثار، فلا يوجد فى الآثار أى دليل على وجود الأنبياء إبراهيم ويوسف وموسى فى مصر، لكن لدينا 37 شخصا أسيويا فى مقبرة خنوم حتب، رئيسهم يدعى إبشا يعتقد الباحثون فى الكتاب المقدس أنه النبى إبراهيم".
واستطرد هناك مقبرة رومانية فى أسوان تحتوى نصوصا تشبه قصة النبى يوسف، لكن يوسف ليس له علاقة بالعصر الرومانى، بينما أول دليل على على الإشارة إلى بنى إسرائيل، هو نص مكتوب على لوحة مرنبتاح.
واتبع زاهى حواس، فرعون موسى كان قبل مرنبتاح ولا يعلم من هو، وفرعون لقب حصل عليه عدة ملوك منهم رمسيس الثانى.
وعن لعنة الفراعنة قال "حواس" ذات مرة كنت أبحث عن مقبرة فى وادى الملوك إلى جانب مقبرة توت عنخ آمون، وكاد السائق يدهس طفلا، كما أن الوزير السابق فاروق حسنى تعرض لأزمة قلبية، وعندما جئت لأسجل مع التليفزيون اليابانى حدثت سيول، والواقع أن المقابر القديمة تحتوى جراثيم عند فتحها تصيب الشخص المكتشف وتعرضه للموت، لكن لا يوجد ما يسمى لعنة الفراعنة.
وكشف الدكتور زاهى حواس، أنه عزم الملياردير الأمريكى بيل جيتس، أغنى رجل فى العالم، على الغداء، كى يتبرع لصالح مشروع بناء المتحف المصرى الكبير، وأوضح ساخرا "لكنه لم يتبرع وراحت علىَّ فلوس العزومة".
وأضاف حواس أنه أثناء وجود النجمة العالمية "بيونسيه" فى الأهرامات، اصطحابها فى جولة، لكن أحد حراسها اعتدى على مصورتى، فقمت بطردها هى وحراسها، وقولت لهم "أنتم ولا حاجة"، وهى أشهر قصة يسألنى عنها الصحفيون العالميون.
وأوضح زاهى حواس أنه نصح "أوباما" بعدم ركوب جمل فى زياراته للأهرامات، حتى لا يقول العالم أن مصر كلها جمال، معتبرا أن زيارة الأميرة ديانا هى الأهم بالنسبة له.
وأشار "حواس" إلى أنه سوف يصدر كتابا عن قصة حياته يتضمن حكاياته الغريبة مع الآثار وأطرف المواقف التى شاهدها بنفسه أثناء اكتشافاته الأثرية.
وحكى "حواس" قصة طريفة، موضحا أن رجلا جاء مع زوجته لزيارة أبو الهول، بعد قصة حب كبيرة بينهما، وأثناء الجولة تحدث إليهما وقال "أبو الهول فيه لعنة" هتطلقوا كمان 3 شهور، وردت عليه زوجة الرجل قائلة "لن يحدث، أنا أموت فيه"، وبعد مرور 3 أشهر انفصلا بالفعل.
وشدد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، إن جميع الأدلة لبناء الهرم اكتشفت بالكامل، وكتبت كتابا بعدك لغات عن طريقة نقل الحجارة، وكيفية البناء، وأثناء فترة عزل كورونا كتبت 5 أجزاء من موسوعة بناء الأهرامات، التى تتكون من 8 أجزاء وتصدر فى أكتوبر المقبل.
واتبع حواس أن حجارة الهرم نقلت إليها جميعها من على بعد 300 متر من الأهرامات، وهى من هضبة الأهرام، لكن الكساء الخارجى الجيرى كان يتم نقله من أسوان، لافتا إلى أن الأحاديث عن وجود مدينة أسفل الأهرامات غير صحيحة، والمدن التى اكتشفت كانت حولها مثل مقابر العمال، مشيرا إلى أن الأهرام لاتزال حولها الكثير من الأسرار.
وأشار الدكتور زاهى حواس، إلى أن جميع ما يخص علم التحنيط توصلنا إليه، ولا يوجد فيه أسرار كما يقال، وفى السياق ذاته لفت "حواس" أن تمثال نفرتيتي سرق من جانب علماء ألمان، ونتمنى عودة جنيع الآثار الهامة المسروقة، لأننا نبنى أهم بناء حضارى فى القرن الحادى والعشرين وهو المتحف المصرى الكبير، لافتا إلى أن وزارة الآثار "عملت دوشة" للعالم حتى نسترجع آثارنا المسروقة.
وأتم الدكتور زاهى حواس، أن الأحاديث عن حراس المقبرة، ووجود جن داخل المقابر الفرعونية، كلام الجهلة ولا يوجد مثل هذه الأحاديث.
وأثناء حديثه داعب الدكتور زاهى حواس الحضور قائلا: "اللى عاوز يجيله لعنة الفراعنة يتكلم وأنا بتكلم".
وفى نهاية الحفل كرم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، عن دوره الكبير فى كشف التاريخ المصرى الكبير، ورسم صورة مشرفة للحضارة الفرعونية أمام ألعالم أجمع، بإهدائه درع وزارة الشباب والرياضة.
وأوضح زاهى حواس، أنه رفض أن يركب جمل فى زياراته للأهرامات، حتى لا يقول العالم أن مصر كلها جمال، معتبرا أن زيارة الأميرة ديانا هى الأهم بالنسبة له.
وأشار "حواس" أنه سوف يصدر كتابا عن قصة حياته يتضمن حكاياته الغريبة مع الآثار وأطرف المواقف التى شاهدها بنفسه أثناء اكتشافاته الأثرية.
وحكى "حواس" قصة طريفة، موضحا أن رجلا جاء مع زوجته لزيارة أبو الهول، بعد قصة حب كبيرة بينهما، وأثناء الجولة تحدث إليهما وقال "أبو الهول فيه لعنة" هتطلقوا كمان 3 شهور، وردت عليه زوجة الرجل قائلة "لن يحدث، أنا أموت فيه"، وبعد مرور 3 شهور انفصلا بالفعل.