ما لبث طلاب بعض المدارس والجامعات الأمريكية، أن يستمتعوا بالاستقبال الدافئ والعودة للدراسة، بعد أشهر من الإغلاق منذ منتصف مارس الماضي، حتى أعادت بعض المؤسسات التعليمية، إغلاق أبوابها مجددا، بسبب تفش سريع لجائحة كورونا في صفوف طلابها.
وفتحت بعض الجامعات والمدارس الأمريكية أبوابها من جديد بدءا من الشهر الجاري، فيما تستعد أخرى للعودة خلال الشهر المقبل.
واختارت مؤسسات التعليم عن بعد عبر الإنترنت فقط، فيما قررت مدارس وجامعات عديدة الدمج بين الحضور شخصيا والتعليم الإلكتروني.
وذكرت قناة الحرة أن جامعة نورث كارولينا، وهي واحدة من أكبر الجامعات التي كانت قد قررت عودة التعليم شخصيا، قالت ، إنها "ستتحول للتدريس عبر الإنترنت للطلاب الجامعيين بعدما أظهرت الاختبارات انتشارا سريعا للفيروس".
وبلغت نسبة الطلاب الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا إلى 13.6 في المئة، ارتفاعا من 2.8 في المئة في أول أسبوعين فقط من الدراسة.
وفي ولاية جورجيا، أغلقت مدرسة ثانوية ثالثة في مقاطعة شيروكي أبوابها، أمام الطلاب، حسبما أفادت المنطقة التعليمية بالمقاطعة، مستشهدة بزيادة عدد الحالات الإيجابية للإصابة بكورونا في مدرسة "كريك فيو" الثانوية إلى 25، مع دخول ما يقرب من ثلث الطلاب الحجر الصحي.
وقالت المقاطعة في بيان يوم الأحد "كما قلنا منذ أن أعلنا إعادة الافتتاح، لن نتردد في عزل الطلاب وإغلاق الفصول الدراسية في محاولة لمواصلة تشغيل المدرسة بالحضور المباشر لأطول فترة ممكنة".
وأعلنت منطقة "بروكن بو" التعليمية في ولاية نبراسكا، السبت، أنها ألغت الفصول الدراسية بعد أن ثبتت إصابة ثلاثة موظفين ودخول 24 آخرين في الحجر الصحي.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد انتقد، الأربعاء الماضي، خطط بعض المناطق التعليمية لجعل بعض الطلاب يحضرون شخصيا إلى المدرسة أياما محدودة في الأسبوع، فيما يكون التعليم في بقية الأيام عبر الإنترنت، حتى تكون هناك فرصة لممارسة التباعد الاجتماعي، ووصف ذلك بالأمر "السخيف".
وحتى الثلاثين من يوليو الماضي، جرى تسجيل إصابة نحو 339 ألف طفل منذ بدء انتشار الوباء، طبقا لبيانات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، بحسب تقرير لـ"واشنطن بوست".
وتبقى الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالفيروس مع 170 ألف و281 وفاة، وإصابات تجاوزت خمسة ملايين و400 ألف إصابة.