علماء يحذرون: تلوث البلاستيك قد يسبب العقم والسرطان

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 04:00 ص
علماء يحذرون: تلوث البلاستيك قد يسبب العقم والسرطان تلوث البلاستيك - أرشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت دراسة حديثة الضوء على مخاوف العلماء أن تزيد الجزيئات الدقيقة من مخاطر العقم والسرطان، بعد العثور على تلوث باللدائن الدقيقة فى الأعضاء البشرية، إذ يعد الخبراء من جامعة ولاية أريزونا أول من أظهر أن جزيئات البلاستيك الصغيرة - التى تتشكل عندما تتحلل المواد البلاستيكية الكبيرة - يمكن أن تدخل أنسجتنا، وعادةً ما يكون عرض اللدائن الدقيقة أقل من 0.2 بوصة (5 مم) ، ولكن ما يسمى بجزيئات البلاستيك النانوى يمكن أن تكون صغيرة مثل خمسين من عرض شعرة الإنسان.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى أثبتت الدراسات السابقة أن الجسيمات يمكن أن يلتهمها الإنسان والحيوان - مثل مياه الشرب - وتمر عبر الجهاز الهضمي.

ومع ذلك فإن أحدث النتائج هى الأولى التى تظهر أنه يمكن أن تتراكم أيضًا داخل الأعضاء البشرية بما فى ذلك الكلى والكبد والرئتين، على الرغم من أن الآثار الصحية لهذا التراكم على البشر غير معروفة، فقد ربط الخبراء تلوث البلاستيك الدقيق بالالتهابات والعقم والسرطان فى الحيوانات.

وقال مؤلف الورقة وعالم الأحياء تشارلز رولسكى من جامعة ولاية أريزونا فى تيمبي: "يمكنك العثور على مواد بلاستيكية تلوث البيئة فى كل مكان تقريبًا على الكرة الأرضية، فى غضون بضعة عقود قصيرة، انتقلنا من اعتبار البلاستيك ميزة رائعة إلى اعتباره تهديدًا، هناك دليل على أن البلاستيك يشق طريقه إلى أجسامنا، لكن القليل من الدراسات قد بحثت عنه، وفى هذه المرحلة، لا نعرف ما إذا كان هذا البلاستيك مجرد مصدر إزعاج أم أنه يمثل خطرًا على صحة الإنسان".

وطور الفريق إجراءً لاستخراج البلاستيك من الأنسجة، وبعد ذلك يمكن تحليلها باستخدام مقياس طيفى μ-Raman لتحديد المواد المختلفة بما فى ذلك البولى كربونات والبولى إيثيلين والبولى إيثيلين تيريفثاليت.

ويستخدم البولى كربونات فى صناعة حقائب الكمبيوتر المحمول والهواتف المحمولة والأقراص المدمجة وأقراص DVD وزجاج الأمان، بينما تستخدم كثافات مختلفة من البولى إيثيلين لصنع كل شيء من أكياس التسوق والأغلفة البلاستيكية إلى أنابيب الصرف والسترات الواقية من الرصاص.

وفى الوقت نفسه، تُستخدم مادة البولى إيثيلين تيريفثاليت - المعروفة باسم PET - فى صناعة ألياف الملابس والزجاجات البلاستيكية وحاويات الطعام.

ووجد الفريق أن التلوث البلاستيكى كان موجودًا فى كل عينة من الأنسجة التى قاموا بتحليلها - بما فى ذلك Bisphenol A (BPA) ، وهى مادة لا تزال تُستخدم فى صنع أنواع عديدة من حاويات الطعام على الرغم من المخاوف بشأن سلامتها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة