قررت إسبانيا العودة الى المدارس فى سبتمبر المقبل وسط إجراءات مشددة للحماية من فيروس كورونا، وأهمها إجراء اختبارات عشوائية للطلاب، وذلك لمعرفة درجة مناعتهم ضد فيروس كورونا، وفقا لما أكدته وزيرة التعليم ، إيزابيلا سيلا.
وأكدت وزيرة التعليم الإسبانية، أن "الحضور إلى المدرسة مهم، فهناك إجماع على ضرورة التعليم وعودة التعليم بعد أن أوجه القصور فى النظام التعليمى فيما يتعلق بالتعليم عن بعد عبر الانترنت، فإعادة إغلاق المدارس سيؤدى إلى العديد من الأزمات الخاصة بالطلاب".
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إلى أنه من المتوقع أنه بين 1 و14 سبتمبر ، وسيعود أكثر من 8 ملايين تلميذ إسبانى الى الفصول الدراسية، مما يشير الى بداية مزدحمة لهذا العام فى المدارس.
وقالت مايسترا، معلمة ابتدائية فى مدرسة عامة فى مورسيا "بصفتى أما ومعلمة، اعتقد أنه يجب علينا محاولة فتح المدارس بكل الوسائل، ويجب أن نعود إلى الفصول الدراسية".
وأكدت وزيرة التعليم، أنه سيتم اتباع بروتوكول جديد متعلق بالمدارس للحماية من فيروس كورونا، منها الحد من الاتصالات والحفاظ على مسافة 1.5 متر على الاقل ، ضمان نظافة اليدين ونظافة الجهاز التنفسى، والتهوية الجيدة وتنظيف المدارس بشكل مستمر مع التطهير ، توفير فريق طبى لمتابعة أى تلميذ يظهر عليه أعراض ، كما سيتم الحد من عدد الطلاب داخل غرف الطعام.
وكانت إسبانيا شهدت احتجاجات واسعة ضد الاجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، حيث احتشد نحو 3000 شخص للتظاهر في إسبانيا ضد ارتداء الكمامات، معتبرين أن قرار فرض ارتداء الكمامات فى الشوارع "ينتهك حقوق الإنسان" كما أشاروا إلى أن الأصحاء لا يرتدون الكمامة أو القناع.
وبحسب قناة "ار تى فى" الإسبانية، فإن المحتجين تجمعوا فى ساحة "بلازا دى كولون" فى مدريد ضد الاستخدام الإلزامى للكمامات وغيرها من الإجراءات التى تنفذها الحكومة للتعامل مع فيروس كورونا.
ويرى المحتجون الإسبان، أن الأصحاء لا يجب أن يرتدوا الكمامات معتبرين إياها "تعذيبا حقيقيا"، كما لم يتوقف الانتقادات عند هذا الحد، حيث ألقوا باللوم على الحكومة فى خلق "وباء زائف" وطالبوا منظمة الصحة العالمية بوقف بروتوكولاتها، لأنه فى جميع الحالات فإن الوباء تسبب فى أكثر من مليون و400 الف مصاب، ويعتبرون أنه في نهاية الصيف سيكون هناك حوالى 300 ألف ضحية فى اليوم لكن من الجوع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة