شهدت قرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، واقعة استهتار طفل يبلغ من العمر 13 عاما بقيادة سيارة ملاكي، ودهسه فتاة بعد أن تدخلت لفض مشاجره بينه وبين أحد زملائه.
وبالدموع والحسرة روت أسماء إبراهيم 26 سنة، حاصلة على كلية شريعة وقانون، لـ"اليوم السابع" لحظات الحادث، وقالت: عندى مكتبة بقرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر، وخلال تواجدى بداخل المكتبة سمعت أصوات تنبيهات كثيرة صادرة من سيارة ملاكى تقف أمام المكتبه، فخرجت وشاهدت طفلا يبلغ من العمر 13 عاما، يقود السيارة وبجواره زميل له، ويقف أمام السيارة أحد أبناء المنطقة ودار بينهما عتاب على بعض المشكلات السابقة بينهما، ورأيت المشهد كاملا، فنزلت من المكتبة وأخذت الطفل الذى يقف أمام السيارة وحركته من أمام السيارة لفتح الطريق، لمنع أى مشاجرة أو خلاف ممكن أن يحدث.
تابعت: وأثناء تلك اللحظات سحبت الطفل من أمام السيارة وتحرك قائد السيارة بشكل سريع جدا وسقطت أسفل العجلات وشعرت بالدهس، و أطلقت صراخات استغاثة، ولكن لم يمنع الطفل من الاستمرار فى السير ودهسني، وانطلق بشكل جنوني، فى الشارع، ولم يستطيع أحد إيقافه نظرا لسرعته الكبيرة جدا، و لوجود سيارة نقل فى نهاية الشارع حاول أن يهرب فانحرف فى شارع على اليمين، وكان غير مستوى فسقطت السيارة وتوقفت، وتجمع عدد كبير من أهالى القرية، ورفضوا تسليمه مفاتيح السيارة، وسمحوا له بالرحيل.
و ذكرت أسماء: قام الأهالى بنقلى للمستشفى العام للفحص، فأظهرت الإشاعات الأولية وجود كدمات بالجسم والعظم، وطلبت تحرير محضر، وبالفعل نقلونى إلى مركز الشرطة وتم تحرير محضر، وفوجئت بوالد الطفل قائد السيارة، يحرر ثلاثة محاضر ضدي، وهى تكسير السيارة، ومحاولة الاعتداء على نجله، وسرقة 10 آلاف جنيه على غير الحقيقة، وقولت حسبى الله ونعم الوكيل.
واستكملت: فوجئت عقب ذلك لانتشار مقطع فيديو تم تصويره، وبدأ فى الانتشار، وبعد أن شاهد ضباط المباحث المقطع تأكدوا من حقيقة الأمر، وتم العرض على النيابة العامة، التى أمرت باستكمال علاجى وعمل تقرير مفصل عن الحالة، وقمت بعمل إشاعة رنين على قدمى فتبين، وجود قطع فى الرباط الصليبى وفى أوتار القدم اليسرى، وضغط على غضروف الركبة مما يتسبب فى تآكل عظام الركبة، و سوف يتم عرض التقرير على النيابة العامة.
واستطردت: أسماء فوجئت عقب ذلك بأن والد الطفل يطلب منى التنازل عن المحضر بحجة أنى مازلت على قيد الحياة، و بعد أن رفضت قام بتهديدى وقال:" لو ابنى اتحبس ساعة واحدة هتدفعى الثمن غالي".
وأضافت أنه لا توجد علاقة بينها وبين الطفل قائد السيارة، وأنه يعيش بمنطقة بعيدة عن القرية و عرفت بأن شقيقته متزوجة بنفس الشارع الموجود به المكتبة، وجاء لزيارته وبعد الانتهاء من ذلك كانت هناك خلافات سابقة بينه وبين أحد أهالى الشارع، وبعد أن شاهدت الخلاف قمت بنزع الخلاف بينهم، حتى لا تتفاقم المشكلة.
وطالبت أسماء بالحصول على حقها فقط، وينال كل مخطئ جزاءه، وأن يتم وضع رادع لحالة الاستهتار الموجودة لدى مثل هؤلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة