اهتمام كبير سلطته الحكومة المصرية متمثلة فى وزارة الصحة والأجهزة التنفيذية على قضية "طفل العجانة" محمد مصطفى شحات، بمحافظة أسوان، والذى تعرض لحادث إلقائه فى ماكينة العجانة داخل مخبز بسبب وصلة هزار، بقرية سلوا بحرى التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، حيث استجابت وزارة الصحة للنداءات التى أطلقتها أسرته عبر "اليوم السابع" والمنافذ الإعلامية الأخرى ومواقع التواصل الاجتماعى لعلاجه على نفقة الدولة.
وفى لفتة إنسانية، قام اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بزيارة الطفل محمد مصطفى 15 سنة بمستشفى أسوان الجامعى، مؤكدا أنه أجرى المحافظ إتصال تليفونى بالدكتورة هالة زايد وزيرة الصحه والسكان والتى وافقت على طلب اللواء أشرف عطية بسفر الطفل اليوم للقاهرة بالطائرة بعد إتخاذ كافة الإجراءات الطبية لتأمين وصوله بسلام من خلال مرافقة طاقم طبى متخصص وبتواجد مدير عام الإسعاف الجوى التابع لهيئة الإسعاف بدلاً من سفره بسيارة الإسعاف برياً حيث أن حالته لا تسمح بذلك.
وفى السياق نفسه، أكد محافظ أسوان لوالد الطفل محمد أنه سيتابع أولاً بأول حالة الطفل محمد مصطفى وسيتم تقديم كافة التسهيلات الممكنة لأسرته خلال علاجه بالقاهرة ، وهو الذى يتوازى مع القصاص العادل من الشخص الذى تسبب فى إصابته حيث أن هناك إهتمام بالغ من النائب العام المستشار حمادة الصاوى والذى أمر بحبس المتهم بوضعه داخل عجان المخبز الآلي الذى كان يعمل به الطفل لمساعدة أسرته على مواجهة المتطلبات المعيشية اليومية.
وقال عبد الله مصطفى، شقيق الطفل المصاب لـ"اليوم السابع"، إن محمد سرد لهم تفاصيل الحادث الذى بدأ بوصلة هزار بينه وبين جارهم الذى يعمل معه فى نفس المخبز ويدعى "سيد.ف.م" يبلغ من العمر 35 سنة تقريباً، والذى كان دائم "التنمر" على شقيقه بسبب فارق السن بينهما، وكان الطفل محمد يشكو من معاملة هذا الشاب له حتى فى أثناء العمل، حتى جاءت تلك الليلة التى وجه الطفل لهذا الشاب كلمة "اسكت هزارك تقيل" معاتبة من الطفل الذى لا يستطيع أن يدافع عن نفسه أمام هذا الشاب الذى يكبره سناً، وما كان من ردة فعل لهذا الشاب إلا أن حمله وألقى به داخل ماكينة "العجانة" ثم ضغط على زر التشغيل وغادر المكان وكأن شيئاً لم يكن.
وأضاف شقيق الطفل، أن صرخات محمد بدأت تعلو فى المكان فسارع عامل آخر يعمل معهما فى المخبز إلى المكان وانتشل الصبى من داخل العجانة التى تسببت فى إصابته بقطع فى الحبل الشوكى وكسر فى الفقرة السادسة والسابعة العنقية وكسر فى الضلوع وكسر لوح الكتف وتجمع دموى وكسر فى أصابع اليدين، حتى أصبح طريح الفراش مصاب بشلل رباعى.
وأشار إلى أن صاحب المخبز استعمل سيارة ربع نقل لنجدة الطفل ونقله إلى المستشفى رغم أن أقرب نقطة إسعاف تبعد نحو أمتار قليلة من المخبز – على حد قوله - موضحاً أن الطفل تم نقله من مستشفى كوم أمبو المركزى إلى مستشفى أسوان الجامعى ولم يتم إخطار أسرته بالواقعة وتم استخدام اسم مخالف لاسم الطفل الحقيقى وتم إبلاغ أسرته بأنه مصاب كورونا وأخفى العاملين فى المخبز حقيقة إصابة الطفل ولم يصرحوا بالحقيقة إلا بعد ثلاثة أيام، وكذلك لم يتم معاقبة الجانى مرتكب الواقعة من جانب صاحب المخبز إلا بعد اكتشاف أسرة الطفل لحقيقة الواقعة والإصابة ليتم عقب ذلك طرد الجانى من العمل.
أسرة الطفل مع محرر اليوم السابع
الطفل المصاب داخل المستشفى