قال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولى، اليوم الأربعاء، إن مستقبل بيلاروسيا لا يقرره إلا مواطنوها، مشيرا إلى أن أي تدخل خارجي "لن يكون مقبولًا"، وأضاف ساسولي، في كلمته بقمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية حول الأزمة في بيلاروسيا التي عقدت اليوم عبر الفيديو، أنه يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي واجب دعم مطالب المواطنين لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في أسرع وقت ممكن وضمان التحقق من نتائجها ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف في البلاد، وتبني عقوبات في أقرب وقت ممكن.
وأشار ساسولي، حسبما أوردت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، إلى أن آلاف المتظاهرين اجتاحوا الشوارع منذ 10 أيام، ليس فقط احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي يعتقدون أنها مزورة، ولكن ضد وحشية وعنف النظام البيلاروسي.
ولفت إلى أن مشاهد العنف ضد المتظاهرين السلميين مروعة وأثارت عاطفة الرأي العام.
وأجرى قادة الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة، اليوم الأربعاء، بشأن الأزمة السياسية في بيلاروسيا بعد احتجاجات شعبية استمرت لعشرة أيام في البلاد لاعتقاد المتظاهرين بأنه تم التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن رؤساء دول الاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعًا عبر الفيديو اليوم ومن المتوقع أن يصدروا إعلان بالتضامن مع حركة الاحتجاجات في بيلاروسيا، كما سيقومون بإقرار خطة لفرض عقوبات على مسئولين في بيلاروسيا ممن نظموا الانتخابات التي أسفرت نتائجها عن فوز لوكاشينكو.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) عند بدء الاجتماع "رسالتنا واضحة. يجب وقف العنف وبدء حوار سلمي وشامل..قيادة بيلاروسيا يجب أن تعكس إرادة الشعب".
ودعت سفيتلانا تيخانوفسكايا، المرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، الاتحاد الأوروبي إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي وصفتها ب"المزورة".
ومن جهتهم، دعا مسئولون روس قادة أوروبا، اليوم الأربعاء، إلى عدم التدخل في شئون بيلاروسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة