أكد "لقاء الجمهورية" اللبناني (تيار سياسي برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) أن الحكم الصادر أمس عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بإدانة عنصر قيادي في "حزب الله" بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى، يُحتم على حزبه تسليمه إلى العدالة.
وشدد "لقاء الجمهورية" – في بيان له اليوم – على أنه يجب تسليم المجرم المدان سليم عياش، لتبيان حقيقة من أعطاه الأوامر ومن سلّمه أطنان المتفجرات ومن أمّن له الانسحاب الآمن من مسرح الجريمة، وإلا سوف يشكل احتضان المحكوم عليه وحمايته إدانة للفريق الذي يحميه.
وطالب لقاء الجمهورية بتحقيق "العدالة المتكاملة غير المنقوصة وغير المسيسة" في جريمتي اغتيال رفيق الحريري وانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الجاري، وما قبلهما وما بينهما من جرائم تتصل جميعها بالإرهاب الدولي.
وأشار إلى أن هذه الأمور جميعها تستدعي الإسراع في نزع أي سلاح خارج إطار الشرعية، ضمن استراتيجية دفاعية تأخذ على عاتقها حماية لبنان من الأخطار المحدقة المتعددة.
كما ثمّن موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، والذي أصدر مذكرة تتضمن وجوب التزام لبنان الحياد في صراعات المحاور الإقليمية بالمنطقة، باعتبار أن الانخراط في تلك الصراعات جلب الويلات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وانعكس سلبا على اللبنانيين جميعا من دون أي تمييز، مشددا على أن مذكرة البطريرك الراعي تحاكي تطلعات غالبية اللبنانيين، وأنه يتعين على جميع القوى السياسية دعم هذه المبادرة العابرة للمذاهب والمناطق.