علق أستاذ القانون الدولي المحامي اللبناني سلام عبد الصمد على حكم المحكمة الدولية بـ"لاهاي" على قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قائلا: "إن حكم المحكمة الدولية موضوعي ومهني مبني على سلسلة طويلة من التحقيقات وتحليل الأدلة بالاتصالات والاستعانة بالشهود".
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة بيروت، أن المحكمة حرصت على تقصى الوقائع والحقائق طيلة السنوات السابقة، وعليه تم النطق بالحكم، واصفاً أياه بالحكم الموضوعي والمهنى وإن كان طويلاً بعض الشىء، ولكن أورد حقائق تهم الجميع أن تتطلع عليها.
وأكد أن الأهم هو أن يضع الحكم حداً للجرائم السياسية في لبنان، لأنه في السابق كانت تحدث جرائم دون معرفة الفاعل الحقيقي، أي تجهيل هوية الفاعل، لكن في هذه القضية تم تحديد هوية القاتل الفعلي في قضية الشهيد "الحريري" ورفاقه في عام 2005 .
وفى وقت سابق أشاد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمسيرة رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى وتأثيره فى لبنان، بمناسبة صدور الحكم فى قضية اغتياله، وغرد قرقاش عبر حسابه بـ"تويتر"، قائلا: "رفيق الحريرى رحمه الله كان علامة بارزة فى تاريخ لبنان الحديث. عرفته شخصياً ورأيت بصماته على بلاده، فهو بحق رجل دولة استنهض لبنان كما يحب أن يكون ونفض عنه آثار حروب مدمرة".
وعلق وزير الشئون الخارجية فى لبنان، على ملابسات قضية اغتياله قائلا: "اليوم بعد أن حكمت المحكمة الدولية بحكمها ندعو أن تأخذ العدالة مجراها بحق القتلة".
وكان سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، أكد أن المحكمة الدولية فى قضية اغتيال والده رفيق الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، أثبتت أنها غير مسيسة وغير موظفة لاستهداف أى جهة.