يتزامن اليوم مع ذكري رحيل مؤسس مصر الحديثة محمد على باشا الذى رحل عن عالمنا زي النهارده الثاني من أغسطس عام 1849، ورغم حياته الحافلة بالإثارة الذى صنعها مع الدولة المصرية حين كون بلداً قوياً كادت تحتل الاستانة نفسها في وقت من الأوقات لولا التدخل الأوروبي إلا أنه وإلى الآن لم يتم تنفيذ أي عمل فني في السينما أو الدراما عن حياة رجل يعتبر من أهم الحكام الذين مروا في التاريخ المصري.
محمد على باشا حاكم مصر
وفى ذكراه نتعرض إلى حكاية فيلم كاد يتم إنتاجه حول محمد على باشا من قبل المنتج والمخرج الأميركي جين ماركي وفقاً لمجلة "أيام مصرية" التي أجرت حوار معه أثناء زيارته لمصر ومكوثه فيها طوال شهر ونصف بهدف انهاء اللمسات النهائية على مشروع ضخم نابع من إعجاب الرجل بسيرة محمد علي وما تتخلها حياته من إثارة ودراما.
فالرجل وفقاً للمجلة جاء محملاً بكل ما قرأه بخصوص محمد على واضعاً كل محاور مشروعه الضخم، ثم تجول بعدد من استديوهات السينما المصرية، ووضع سيناريو للفيلم عرضه على بعض المسئولين، وحصل على موافقة مبدئية، كما اختار للفيلم اسما مبدئيا هو (الهلال والنجوم)، ووضع تصوره الخاص ليصبح الفيلم عالميا على أن تُصدَر منه نسختان بالإنجليزية والعربية، قبل وضع ميزانية تُقدر بنحو ثلث مليون جنيه تقريبًا.
محمد على باشا
وعن إنتاج هذا الفيلم وعن جولته الفنية بمصر صرح المخرج الأمريكي في لقائه مع الصحافة آنذاك وفقًا لـ"أيام مصرية" بأن "الفيلم فيه ثماني شخصيات على رأسها شخصية محمد علي الكبير التي سيقوم بها ممثل مصري بالطبع، وهناك شخصيات سيجسدها ممثلون من أمريكا ومن أوروبا يصلحون لهذه الأدوار فضلًا عن شهرتهم التي تساعد على رواج الفيلم في أنحاء العالم، أما باقي الشخصيات وجميع الممثلين الثانويين والكومبارس سيكونون من مصر، حيث تصور أغلب مناظر الفيلم، على أن تُصور باقي المشاهد في سوريا ولبنان".
جين ماركي
بعد ذلك عاد المخرج الأمريكي جين ماركي صاحب مشروع إنتاج فيلم عالمي عن محمد علي باشا إلى بلاده على أمل القدوم مرة أخرى والبدء في تنفيذ المشروع كما صرح بذلك، إلا أنه ولأسباب غير معلومة لم يعد إلى مصر، وعاد مشروع إنتاج فيلم ضخم عن مؤسس مصر الحديثة إلى خزائن الذكريات ثم أعقب ذلك عامين فقط قبل قيام ثورة يوليو 52.