يتعرض أبناء الأهلي والزمالك من المدربين في الايجيبشن ليج، إلى اتهام دائم بالتفويت في مباريات القمة، وكأنه ليس من الطبيعي فوز أحد القطبين على فريق آخر، حتى ولو كان يدربه أحد أبناءه السابقين، وهو ما جعل "شبهة التفويت" تهمة يحاول كل مدرب تفاديه في لقاءه مع ناديه السابق خلال تواجده في منصب الرجل الأول بفريق آخر، إلا أن الموسم الجاري أبطل الكثير من هذه الاتهامات وبرأ العديد من المدربين من تلك الشبهة المزعومة.
طارق يحيى، حمادة صدقي، حلمي طولان، مختار مختار، وخالد جلال، تربوا في القطبين ، وتولى بعضهم القيادة الفنية للأهلي والزمالك، وحصدوا الانتصارات مع كل منهما سواء مدربين أو لاعبين، إلا أنهم وبمجرد تولي تدريب فرق أخرى، باتوا مطالبين بكسر حدود التوقعات وتحقيق انتصارات بأقل الإمكانيات على قطبي الكرة المصرية، لدفع شبهة "التفويت" عن أنفسهم، وهو ما تحقق خلال الموسم الجاري، واستحقوا عليه رفع القبعة احتراماً من جماهير القطبين.
طارق يحيى
من أكثر المدربين الذين تم اتهامهم بالتفويت لنادي الزمالك، بسبب انتمائه إلى القلعة البيضاء، إلا أنه خلال الموسم الجاري، وأثناء توليه لفريق طلائع الجيش بالدور الأول، أبطل تلك المزاعم بجدارة عندما حقق فوزا كبيراً على الفريق الأبيض بثلاثية مقابل هدفين، ليعطل الفارس الأبيض في صراع الصدارة بجدول المسابقة المحلية.
حلمي طولان
من القاع في جدول مسابقة الدوري العام، انتشل فريق انبي وأعاد توازنه، ولم يكتفي بالعروض القوية فقط بل كسر حاجز التوقعات وفاز على الزمالك بيته السابق، بهدفين مقابل هدف في مباراة الدور الأول، وأسقط ادعاءات التفويت رغم أنه من الأبناء البارين بالقلعة البيضاء، وساهم في تعطيل مسيرة فرسان ميت عقبة نحو اللقب الـ 13 في تاريخهم.
خالد جلال
رغم ضعف الامكانيات التي يمتلكها مع فريق نادي مصر، وتراجعه في ترتيب الدوري العام إلى المركز الأخير، استطاع خالد جلال مدرب ولاعب الزمالك السابق، والمدير الفني حالياً لنادي مصر، أن يعطل مسيرة أبناء ميت عقبة وينتزع نقطة ثمينة من الفريق الأبيض بالتعادل السلبي بالجولة 20، ليمنع الزمالك من فوز معنوي مهم قبل مباراة القمة مع الأهلي، ويقرب الفريق الأحمر من اللقب خطوة كبيرة.
مختار مختار
لا يختلف اثنان على حب وانتماء مختار مختار إلى النادي الأهلي، إلا أنه وفي منصب الرجل الأول، تحظى مواجهاته مع الفريق الأحمر بالكثير من المتعة والإثارة والتشويق، وخلال لقاءه الأخير مع الأهلي استطاع أن يحصد نقطة ثمينة لفريق الانتاج الحربي أمام المارد الأحمر بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله، بل وكان قريباً من تحقيق فوز مفاجئ.
حمادة صدقي
منع حمادة صدقي نجم الأهلي السابق والمدير الفني الحالي لفريق سموحة، النادي الأهلي ومدربه رينية فايلر، من تحقيق رقم قياسي فريد بمعادلة رقم الخواجة البرتغالي مانويل جوزية مدرب الأهلي السابق، وحصد 17 فوز متتالي، بعدما تعادل مع الأهلي في الدور الأول إيجابياً بهدف لمثله، في مباراة مثيرة حتى الثواني الأخيرة حيث أدرك عمرو السولية هدف التعادل للأهلي، ليحافظ على دوري اللاهزيمة على الأقل بعد توقف قطار الانتصارات.