مازالت ردود الفعل تتوالى فى لبنان عقب صدور الحكم التاريخي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى لاهاى يوم الثلاثاء بحق مرتكبى جريمة اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء الأسبق، بعد مرور 15 عاما على الحادث، حيث أدانت المحكمة سليم عياش وهو عضو بحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة، ويعد هذا الحكم الأول من نوعه في مثل هذه الجرائم.
وفى هذا السياق قال أحمد فتفت وزير الداخلية الأسبق فى لبنان، وأحد المشاركين في اجتماعات عام 2005 الخاصة بإخراج الجيش السورى من لبنان، إن حكم المحكمة بقضية الحريري جاء عادلا ويحمل كثيرا من الشفافية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المحكمة الدولية أثبتت انها غير مسيسة، خاصة أنها أشارت إلى أن الاغتيال كان قرارا سياسيا .
وأوضح أن الوزير باسل فليحان الذى لقى حتفه أيضا فى حادث اغتيال الحريرى كان ضمن المشاركين فى اجتماع برستول 3 والذى تم خلاله تأييد القرار رقم 1559 بإخراج الجيش السوري من البلاد، ونزع السلاح من الميليشيات، ومن بينها حزب الله.
وبالنسبة لموقف حزب الله بعد صدور الحكم، أكد "فتفت" أن هناك غموضا فى موقف الحزب حتى الآن ، فى الوقت الذى أقامت المناطق التابعة لحزب الله فى لبنان بالضاحية الجنوبية احتفالات بقرار المحكمة، كونه لم يطال الحزب بعينه أو قياداته
وحول تأثير القرار على المشهد السياسي فى لبنان قال فتفتت، إنه يتعين على حزب الله أن يضحى لإنقاذ لبنان مثلما فعل سعد الحريرى وتيار المستقبل ، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية هى المنوطة بمتابعة تنفيذ الحزب لقرار المحكمة، ولكن الدولة أضعف من أن تجبره على التنفيذ، موضحا أن التوازنات الداخلية والإقليمية هى فقط من ستجبر نصرالله على تسليم عياش، وإلا سيتحول الاتهام إلى نصرالله، ويصبح الحزب حزبا إرهابيا بالدليل القاطع، وبالتأكيد لن تقبل الدولة اللبنانية بوجود حزب حاميا للإرهاب ضمن مكوناتها السياسية ومشاركا فى العملية السياسية .
وأضاف أنه فى تلك الحالة سيواجه الحزب سخطا ورفضا شعبيا لوجوده كحزب إرهابى فى لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة